أعلن الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري أمس ببسكرة أن إجراءات تنصيب اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ قانون المجاهد والشهيد أدركت "مرحلة متقدمة". (وأ)وأوضح السيد الهواري خلال ندوة جهوية بمتحف الولاية السادسة التاريخية حول مساهمة المرأة في الثورة التحريرية أن مسار ميلاد هذه اللجنة المشتركة بين المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ووزارة المجاهدين "بلغ خطوة معتبرة". وذكر أن أمانة المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء قامت بتعيين ممثليها المنتدبين لدى اللجنة التي تأخذ على عاتقها متابعة مدى تجسيد القانون والعوائق المعترضة. كما كشف المسؤول أن الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بصدد إعداد نص قانوني حول اليوم الوطني للشهيد بغرض "تحديد طبيعة هذا الحدث ضمن الأيام والأعياد الوطنية وإبراز قيمته المعنوية" و"سد المنافذ أمام كل مزايدات مفترضة" حول المناسبة. وحول مشاركة المرأة الجزائرية في ثورة التحرير اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن روح التحدي والإخلاص للوطن التي تتمتع بها سيدات الجزائر كانت بمثابة قوة دافعة ساهمت في دحر الاحتلال إلى ما وراء البحر. واعتبر أن فشل الإدارة الاستعمارية في طمس الهوية الوطنية كان بفضل استماتة المرأة الجزائرية في صيانة شرفها وعدم الانصياع خلف الإغراءات الكولونيالية ومحاولات الاختراق التي مارستها المخابرات الفرنسية قصد تفكيك الأسرة الجزائرية. وقدمت خلال هذه الندوة التي حضرها إطارات المنظمة من ولايات شرق وجنوب شرق البلاد والعديد من المواطنين شهادات حية حول دور المرأة في فترة الكفاح المسلح خاصة في مجالات إسعاف المرضى وإطعام المجاهدين. وأبرزت من جهتها إحدى مجاهدات المنطقة وأرملة شهيد السيدة حدة عماري (80 سنة) أن عساكر الاحتلال الفرنسي كانت تسلط شتى أصناف الإهانة بما في ذلك التعذيب النفسي ضد الجزائريات من أجل الحصول على معلومات حول أزواجهن وأبنائهن وأخونهن في جبهات القتال "لكن دون جدوى".