أكد نائب الرئيس السوري السيد فاروق الشرع، أمس بالجزائر العاصمة، أن الدول العربية مقبلة في مارس القادم على قمة عربية والوضع فيها "ليس في أحسن حالاته". وأوضح السيد الشرع في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن "المرحلة دقيقة وهامة جدا في مسيرة العمل العربي المشترك فنحن مقبلون -كما قال - على قمة عربية والوضع العربي ليس في أحسن حالاته". واعتبر المسؤول السوري أن العديد من المخاطر "تجتاح نصف الدول العربية تقريبا" مشيرا إلى أنه نقل للرئيس بوتفليقة تصور الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "من واجب القيادات العربية وضع حد لهذا التفاقم والتدهور في الوطن العربي". وذكر السيد الشرع أنه تناول مع الرئيس بوتفليقة موضوع "كيفية إيقاف هذا التدهور ، والآليات المطلوب اتخاذها "لمنع المزيد من تفاقم سوء العلاقات العربية في الداخل أو في طريقة التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي". وتناولت المحادثات أيضا -كما جاء في تصريحه - قضية القدس وعملية تهويد هذه المدينة المقدسة وهدم بيوت المقدسيين، معتبرا بأن ما يحدث "شيئا غير مقبول لنا كعرب سواء في سوريا أو في الجزائر". كما شكل من جهة اخرى الوضع المأسوي في غزة وضرورة رفع الحصار عن جزء هام من الشعب الفلسطيني أحد محاور المحادثات حسب نائب الرئيس السوري. وأضاف السيد الشرع بأنه تحدث مع الرئيس بوتفليقة خلال هذا اللقاء عن الأوضاع في عدد من الدول العربية قائلا بأنه لا يريد تسمية هذه الدول "حتى لا يبدو اننا نتدخل في شؤونها الداخلية". وأكد في هذا السياق ب"أننا حرصون جدا على أن تؤكد الدول العربية خلال القمة القادمة عن تماسكها ووحدتها الوطنية حتى يصبح العمل المشترك في الساحة العربية أفضل وأكثر نجاعة وجدية". وقد غادر نائب الرئيس السوري السيد فاروق الشرع الجزائر أمس و كان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني .