أكد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة تحسين ظروف العمل ومنح العمال أجورا عادلة، مع العمل على احتواء الاحتجاجات الاجتماعية من خلال تقوية الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لحل المشاكل المهنية والتكفل بمطالب الطبقة العاملة دون تسجيل انعكاسات سلبية على أداء المؤسسات. وأضاف السيد بلخادم أن الجزائر مدعوة لمسايرة المفاهيم الجديدة للعمل، والعمل على احتواء المشاكل الاجتماعية، وأشار المتحدث خلال الندوة الفكرية التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني حول "العمل اللائق في الجزائر، واقع وآفاق" أول أمس إلى أهمية توفير جو من المساواة والعدالة ونبذ التمييز في أوساط العمال، وتجسيد الأساليب الحضارية للتفاوض والإصغاء لتطلعات العمال كونهما أساس تحقيق السلم والأمن الاجتماعي وتوفير الاستقرار العائلي. كما دعا الأمين العام للحزب إلى تنمية شخصية العامل ومنحه حرية في الانضمام للتنظيمات والنقابات للتعبير عن أرائه وانشغالاته. وفي هذا السياق تطرق المسؤول إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي يبقى الهدف منها حسبه تسليط الضوء على واقع العمل وظروف العمال في ظل الانفتاح الاقتصادي والتعددية النقابية لتجنب اصطدام مصالح أرباب العمل بالطبقة الشغيلة. كما شدد السيد بلخادم على وجوب احترام المعايير العالمية للشغل التي جاءت بها القوانين المنبثقة عن الهيئات الدولية ومنها المنظمة العالمية للعمل التي تعرّف العمل اللائق على أنه "حصول كل عامل على أجر، والتمتع بالحقوق المادية والمعنوية" مشيرا في هذا السياق إلى أن العمل اللائق في التشريعات الدولية هو الحصول على منصب عمل مناسب بأجر عادل وتحقيق السلامة الاجتماعية وكذا العمل على حل التوترات التي تطرأ في مختلف مجالات العمل. وتوقف الخبير في قانون العمل السيد لوزير الهاشمي خلال المداخلة التي ألقاها في هذه الندوة إلى الشروط الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتي لا تتحقق حسبه إلا بترقية التشغيل والعمل في جو يتميز باحترام القانون والحقوق والالتزام بالواجبات، وتفعيل الحوار الاجتماعي كشرط أساسي للتكفل بالأزمات في إطار سلمي لتفادي الانعكاسات الوخيمة التي قد تضعف المردودية وتؤثر على التنمية والدخل والاقتصاد على حد سواء.