قال عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن ما قيل عن صحة الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية هي إشاعات تقف وراءها جهات غير معروفة، وأوضح بلخادم أنه تم تفنيد هذه الإشاعات بظهور الرئيس مع اللاعب الجزائري زين الدين زيدان لدى زيارته الجزائر بداية مارس الجاري أين ظهر في كامل صحته، وأضاف الممثل الشخصي للرئيس في رده عن سؤال صحفي تعلق بالجهات التي تقف وراء إذكاء الشائعات أنه شخصيا لا يعلم أصلها.وعلى صعيد آخر، عاد بلخادم إلى الحديث عن مشروع قانون تجريم الإستعمار، مشيرا إلى طموح حزب جبهة التحرير الوطني إلى العمل على جبهة عالمية لتجريم الإستعمار بكافة أوجهه في إطار منظمة الأممالمتحدة، في وقت أكد على ضرورة اعتماد الحوار كأسلوب لحل الملفات الإجتماعية العالقة على غرار الإضرابات التي مست بعض القطاعات، مؤكدا تمسك تشكيلته السياسية بمبدإ الحوار لحل كل المشاكل مع الشركاء الإجتماعيين. وعلى صعيد آخر، أفاد بلخادم في عرضه لنتائج المؤتمر التاسع ل''الأفلان'' في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب بأعالي حيدرة في العاصمة، أن الأرقام النهائية أكدت حضور 4056 مندوب و647 مشارك، كاشفا عن حضور مكثف للنخبة في اللجنة المركزية حيث بلغت نسبة الجامعيين 75 من المائة من مجموع 351 عضو، في حين قدر العنصر النسوي ب 45 امرأة، والشباب أقل من 35 سنة ب 64 شابا، مشيرا إلى أن العراكات والصدامات التي شابت المؤتمر، من أجل الحصول على مقعد في اللجنة المركزية هي ظاهرة صحية، قائلا ''العراك في اللجنة المركزية ظاهرة صحية لأننا لسنا جمعية خيرية توزع المناصب''، مشيرا إلى تسجيل 5 طعون في هذا الشأن ستتم دراستها وتحديد الهيئة المخولة لذلك من قبل القانونيين، غير مستبعد تكفل اللجنة المركزية بها، مشيرا إلى أن المؤتمر التاسع لحزبه كان ناجحا بكل المقاييس السياسية منها والتنظيمية. وبشأن احتواء المعارضة خلال هذا المؤتمر، أفاد المتحدث أنه لا توجد معارضة فكرية داخل صفوف الحزب، مؤكدا أن كل الصراعات والخلافات قد تم حلها قبل عقد المؤتمر الذي شكل تتويجا لهذا المسعى، مضيفا أنه غير مستعد للوقوف عند بعض الأصوات المحسوبة على المعارضة داخل الحزب التي أدرجها في خانة ''المزاجات''، مضيفا أن الحزب أكبر من أن يهتم بأمور غير واضحة المعالم. وردا عن سؤال تعلق بحضور بعض القياديين رفقة أبنائهم، وربطها بتوريث أو تنشئة المعنيين على قواعد ''الأفلان''، قال بلخادم أن ''الأفلان'' لا يورث وإنما يسعى قياديوه إلى تنشئة أبنائهم على أسس الحزب.