كشفت آخر الإحصائيات الطبية بولاية سيدي بلعباس عن تسجيل 121 إصابة بداء سرطان عنق الرحم خلال الخمس سنوات الفارطة، بعد الكشف المبكر عنه خاصة من طرف النساء اللاتي ترددن على عيادة التوليد وأمراض النساء . هذا ما جاء على هامش اليوم الدراسي حول دور ومهام القابلة، الذي احتضنته قاعة المحاضرات برئاسة الجامعة الجيلالي اليابس، أول أمس، احتفالا باليوم العالمي للقابلة الذي يصادف كل سنة تاريخ السابع من أفريل والذي نظمته مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، حيث حضره دكاترة ومختصون في مجال طب النساء والتوليد من سيدي بلعباس وولايات مجاورة. كما كشفت ذات الإحصائيات عن تسجيل 12 إصابة بداء سرطان الثدي منذ بداية السنة الجارية بمعدل ثلاث إصابات شهريا، ويذكر أنه تم إحصاء 26 حالة خلال السنة المنصرمة وجلها لنساء حوامل تترددن على عيادة التوليد في ظل انعدام التوعية لدى هذه الفئة، التي كثيرا ما تكتشف إصاباتها بالصدفة وفي وضعية جد متقدمة يصعب علاجها والتحكم فيها. وهو ما أكده البروفيسور شافي في مداخلته، التي ركز فيها على التعريف بمرض السرطان بشكل عام ثم السرطانات التي تهدد صحة المرأة بشكل خاص على غرار سرطان عنق الرحم. وفي هذا الصدد، نوّه ذات المتحدث بالدور الذي يلعبه التشخيص المبكر للمرض في علاج هذا الداء والمحافظة على صحة الأم والجنين، حيث أكد ضرورة تكوين القابلات تكوينا متخصصا، لتمكينهن من اكتشاف الحالات المبكرة والتحكم الجيد فيها، مؤكدا في نفس الوقت أن دائرة التشخيص توسّعت وعدد حالات الاكتشاف قد ارتفع مؤخرا ليصل إلى 20 بالمئة لكل 100 ألف امرأة مقابل 8 بالمئة لكل 100 ألف امرأة السنة الماضية، لتليها مداخلة بعض المختصين حول الدفتر الصحي للمرأة وأهميته في مراقبتها الصحية بشكل دوري قبل أن يتطرق المتدخلون إلى دور القابلة والطبيب العام في تشخيص أمراض السرطان وكذا تعلم تقنيات وكيفيات المعالجة لدى القابلات.