الحدث هذا الأسبوع بالنسبة لمحترفينا صنعه كريم زياني بعودته إلى أجواء المنافسة مع ناديه فولسبورغ في "البندسليغا"، التي غاب عنها قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا بأسبوعين، الأمر الذي أدخل اللاعب في دوامة من القلق، خوفا من فقدان مكانته ضمن التشكيلة الوطنية الأساسية، لا سيما في أعقاب التصريحات الأخيرة للمدرب رابح سعدان التي أكد من خلالها انه لن يعتمد على الأسماء التي لا تلعب مع أنديتها. زياني الذي جلس على كرسي الاحتياط أمس بمناسبة استضافة فولسبورغ لهيرتا برلين صاحب المركز الأخير برسم الجولة السابعة والعشرين من البطولة الألمانية، دخل عندما كان فريقه منهزما ب ( 4-1) في مواجهة بدأها الزوار بقوة، حيث افتتحوا باب التسجيل في الدقيقة السادسة بواسطة جيكاس الذي عمق الفارق في مناسبتين (د 26 و63) قبل ان يضيف الإصابة الخامسة في الدقيقة 84، وهو نفس اللاعب الذي أمضى الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة. وبالرغم من أنه لم يلعب سوى 18 دقيقة، إلا أن صانع العاب "الخضر" رسم لمحات كروية جميلة وقام بتمرير كرتين على طبق للمهاجم الصربي ادزيكو، غير ان هذا الأخير ضيع أمام شباك فارغة، لتنتهي المقابلة بهزيمة مذلة لحامل اللقب ( 1-5). والسؤال الذي يطرحه المتتبعون، هل تعد مواجهة أول أمس بداية عهد جديد في علاقات زياني بمدربه التي ساءت كثيرا، في ظل تمسك لورنز كوستنر بتجميد مشاركة اللاعب فى المباريات طوال ثلاثة أشهر كاملة. وبدأت أزمة زياني مع كوستنر، عندما استغنى هذا الأخير عن خدماته منذ تواجده فى معسكر المنتخب الوطني استعداداً للعرس الكروي القاري، مما أدى إلى غيابه عن مواجهات فولسبورغ محليا وأوربيا ابتداء من 19 ديسمبر الماضي، قبل أن يخرج من حسابات المدرب نهائياً عقب العودة من انغولا مطلع شهر فيفري الماضي، هذا الوضع دفع زياني إلى الإعلان عن شعوره بوجود مؤامرة مدبرة ضده من قبل كوستنر ومجموعة من اللاعبين. مشيرا الى انه يعاني من تهميش متعمد، الأمر الذي جعله يفكر فى الرحيل نحو فرنسا.