استبشر فلاحو ولاية عين الدفلى، خاصة الذين ينشطون على مستوى سهل الشلف، بامتلاء وتدفق مياه سد سيدي امحمد بن طيبة من فوق جدار السد، مما يعني لدى الفلاحين أن عملية إنتاج لمختلف أنواع الخضر والفواكه ستجري في ظروف طبيعية·· حيث بلغ حجم امتلاء السد من المياه القادمة من حوالي سبعة وديان كبرى تمتد الى عمق جبال الظهرة، أزيد من 75 مليون متر مكعب، وهي المرة الرابعة على التوالي التي ينتعش فيها السد المذكور بهذه الكمية منذ تدشينه في شهر ماي 2005 من قبل وزير المواد المائية، ويعد سد سيدي امحمد بن طيبة الواقع بين بلديتي، عريب والمخطارية بشهادة سكان الولاية، من أنجح السدود لحد الآن، سواء من حيث أنه تمكن من انعاش الآبار ومختلف مصادر المياه المحاذية لوادي الشلف التي جفت عن آخرها في غضون سنوات التسعينيات وبات الامر مستعصيا على سكان بلدية المخاطرية تحديدا لتوفير مياه الشرب وسقي زراعتهم، إلا أن هذا الاخير ورغم ضعف طاقة استيعابه مقارنة بالسدود الاخرى الموزعة عبر تراب الولاية وأيضا من ناحية كميات المياه المتدفقة نحوه والتي تضيع في مجرى الوادي، أنه أضحى يزود ويضمن كميات كافية من المياه بنسبة تصل حدود 40 بالمئة للفلاحين الذين ينشطون خارج المحيط المسقي·· أما المساحات المسقية المبرمجة من قبل الوصاية، فتقدر بأزيد من 7700 هكتار تقع على مستوى محيط العامرة العبادية، والمساحة مزودة بشكبة حديثة للري ومحطتين للضخ ودفع المياه، ومن المنتظر حسب الدراسات المعلن عنها في السابق بخصوص مشروع سد سيدي امحمد بن طيبة، انه بإمكان هذا السد تزويد المدن والبلديات المجاورة كعريب، عين الدفلى، المخاطرية، سيدي لخضر وخميس مليانة بالمياه الصالحة للشرب· واستنادا الى السكان الاصليين الذين قدموا أراضيهم لبناء السد، فإن التجربة ناجحة وكان بإمكان الجهات المكلفة بالإنجاز الرفع من قدرته لأن حجم المياه المتدفقة كبير جدا خاصة من "وادي الحد" و"وادي الكبير" اللذين كانا على حد تعبير أحد الفلاحيين يُعتمد عليهما في انتاج مختلف انواع الخضر كالبطاطا والطماطم المبكرة الى جانب تنمية الزراعة في البيوت البلاستيكية· مضيفا أن تدفق المياه لا ينقطع حتى في موسم الجفاف·· وانطلاق من أن كل الظروف مهيأة، فهل ستأخذ الجهات الوصية على عاتقها مشاريع مرافقة لتوسيع قدرات استيعاب سد سيدي امحمد بن طيبة من المياه مستقبلا؟