اعترف موسى بلحمادي الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن الحلول التي أطلقها مجمعه قبل 3 سنوات المتعلقة بالربط بشبكة الأنترنت اللاسلكي لم تعط نتائج مرضية بالنظر إلى البرنامج المسطر لها، في إشارة منه إلى أن خدمة ''أثير'' للتدفق اللاسلكي فائق السرعة لم تكن الحل المناسب بالنظر إلى الضعف المسجل بالتقنية، كما أوضح أن المجمع دخل في مرحلة لإعادة بناء أرضية التجهيزات المتوفرة لديه من أجل تفعيل وتقوية خدماته. وأضاف بلحمادي أمس خلال تنشيطه لندوة صحفية بمناسبة إطلاق خدمة ''موجات'' الجديدة، أن الضعف الذي تعرفه خدمة ''أثير'' لا يعني أن مجمع اتصالات الجزائر سيتخلى عن الخدمة وإنما سيعمل على إعادة بعثها لتلبية الطلب المتزايد على الأنترنت، معتبرا الفشل في بسط هذه الخدمة ب''التجربة'' التي سيمكن اتصالات الجزائر من الاستفادة منها لطرح خدمات جديدة مستقبلا أكثر فاعلية. في هذا الإطار، أعلن المسؤول الأول عن مجمع اتصالات الجزائر عن طرح خدمة ''موجات'' الجديدة يقدم طريقة لربط الاتصال اللاسلكي لشبكة الأنترنت والشبكات المحلية بالشراكة مع مؤسسة ''أنور نت'' المتخصصة في خدمات الاتصالات، موضحا أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار السياسة الجديدة لاتصالات الجزائر التي تبحث عن شراكات مع مؤسسات جزائرية خاصة من أجل تطوير علاقات ''عمومية- خاصة''، بغرض تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها لزبائنها. وفي عرضه لتقديم خدمة ''موجات''، أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أنها تقنية لربط الاتصال اللاسلكي بشبكة الأنترنت بسرعة تصل إلى 20 ميغا بيت، مع إمكانية زيادتها حسب الطلب والسعر. من جهته، أضاف فادن قواسمية مدير عام مؤسسة ''أنور نت'' أن تكنولوجية ''موجات'' متوفرة حاليا في السوق، وهي حاليا مشغلة في العاصمة بنسبة 80 بالمائة، فضلا عن توفرها ب 8 ولايات أخرى، ليتم إيصالها إلى 15 ولاية كبرى عبر التراب الوطني، كما أشار إلى أن 150 زبون تحصل على الخدمة قبل الإعلان عن إطلاقها.