قامت مصالح مديرية التربية لغرب العاصمة، بفتح أبواب ثانوية "طريق القمم" التابع إقليميا لبلدية ادرارية، بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق الأشغال بها حيث تقدر طاقة استيعاب هذه الثانوية بألف طالب· وحسبما صرحت مديرة الثانوية السيدة منيرة فالق ل "المساء"، فإن هذه المؤسسة التربوية تحوي 20 قسما موزعة على جميع أطوار مختلف تخصصات التعليم العام، وهي تضم حاليا 13 موظفا بمن فيهم 09 أساتذة يشرفون على تدريس السنوات الأولى، فضلا عن توفرها على 06 مخابر، فضاء للإعلام الآلي، قاعة للاستاذة، مطعم، مكتبة وملعب لممارسة الرياضة، إلا أن المشكل المطروح حاليا - تقول محدثتنا - يمكن في استقطاب عدد محتشم من الطلبة مقارنة بما كان من مقررا التحاقه بالثانوية، إذ أن هذه الأخيرة لم تتمكن من الظفر سوى بقسمين، أحدهما علمي والآخر أدبي من السنة الأولى، وكان من المفترض استقبال ما قدره 07 أقسام خلال هذا الموسم الدراسي في شهر سبتمبر الماضي، لولا تأخر الاشغال بهذا المشروع - يضيف محدثنا - الذي تولت إنجازه إحدى المقاولات الخواص·· مما استدعى من مدير التربية لغرب العاصمة السيد ساعد زغاش، اتخاذ كافة التدابر والإجراءات التي من شأنها تفادي هدر المزيد من الوقت الضائع، فتم الإجماع على فتح أبواب هذه الثانوية بعد انقضاء العطلة الشتوية من هذه السنة الدراسية· الطلبة بدورهم - تضيف المتحدثة - لم ترقهم فكرة الانتقال إلى هذه المؤسسة التربية، حيث أنهم رفضوا الالتحاق بها متذعرين في ذلك بتخوفهم من تبعات وعواقب التذبذب الذي سيعرفه جدول توقيتهم وكذا التغيير المفاجئ الذي سيطرأ على برنامجهم الدراسي، لا سيما بعد انقضاء الثلاثي الأول منه، كما أنهم - على حد تعبيرها - ألفوا مقاعدهم الدراسية بثانوية زبيدة ولد قابلية المتواجدة بقلب بلدية ادرارية، رغم ما تشهده هذه الاخيرة من اكتظاظ في أقسامها، إذ بلغ عدد المسجلين بها 1200 طالب· ففتح أبواب ثانوية طريق القمم، تضيف السيدة المديرة، يعد فرصة سانحة للتمدرس في ظروف حسنة ووسط أجواء مريحة، خاصة إذا ما علمنا أنها متواجدة بمعزل عن ضجيج وضوضاء وسط المدينة··· للتذكير، فإن أبواب الثانوية لا تزال مفتوحة على مصراعيها لمن يرغب في التسجيل والالتحاق بها، فجل طاقمها يقف على قدم وساق لمواصلة عملية الاستقبال حتى وإن كانت بصفة تدريجية، إلى أن يتم فتح جميع أقسامها وأجنحتها البيداغوجية، وكذا تجيهزها وتوفير كافة المعدات اللازمة لتسيير شؤونها·