استقطبت الثانوية الرياضية الوطنية بدرارية هذه السنة 292 طالبا ذكورا وإناثا، بعدما افتتحت أبوابها في ظروف جيدة ووسط أجواء حسنة، فمست التسجيلات مختلف الشعب وضمت شتى أنواع النشاطات الرياضية· وحسب ما أدلت به سكرتيرة المدير السيدة سامية يعقوبي ل المساء بالنيابة عنه، نظر الحضوره المؤتمر المنعقد بنادي الصنوبر، فإن الثانوية قد فتحت ابوابها في الفاتح من أكتوبر 2001 تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع وزارة التربية، اذ تعتبر الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني والافريقي، وهي تستوفي جميع المقاييس المعمول بها دوليا، علما أنه قد تم تغيير موقعها من عمارة رشيد ببن عكنون سابقا الى درارية حاليا· تحوي الثانوية يضيف نفس المصدر 14 قسما يضم 292 طالبا موزعين على مختلف الشعب المتواجدة بها مثلها مثل سائر الثانويات الأخرى، يزاولون فيها دروسهم بصفة عادية وهذا أثناء الفترة الصباحية، أما الفترة المسائية فهي مخصصة لممارسة مختلف النشاطات الرياضية كونها مادة مقررة ضمن البرنامج الدراسي نذكر منها: كرة القدم، الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة اليد، تنس الطاولة ، السباحة، الجيدو، الكاراتي، ألعاب القوى، الجمباز، التايكواندو وكذا المصارعة، فضلا عن النشاطات الثقافية المتمثلة في المسرح، الموسيقى والغناء، لاسيما الاعلام الآلي والأنترنت· غير أن الفرق بين هذه الثانوية وبقية الثانويات الأخرى تضيف محدثتنا يكمن في ضرورة انخراط الطلبة في نواد رياضية باعتباره أهم شرط للالتحاق بها، اذ أن الثانوية الرياضية الوطنية تقوم بتقديم خدماتها التعليمية بصفة مجانية على اختلاف ما يعتقده البعض، عكس النوادي، ناهيك عن الدروس التعويضية التي توفرها الثانوية اثناء مشاركة الطلبة في مقابلات ومنافسات سواء داخل الوطن اوخارجه وكذا الحصص الاستدراكية المقدمة في الفترة المسائية والتي تستغرق ساعتين يوميا بعد انتهاء الدوام· أما عن الهياكل البيداغوجية ، فقد لمسنا بعد الجولة التي قمنا بها بين أرجاء الثانوية تجهيزا كاملا فيما يخص المعدات، وكذا توفرها على آخر التكنولوجيات الحديثة، حيث استوقفتنا قاعة لتعليم الاعلام الآلي، مقهى للأنترنت، مكتبة تضم 4139 كتابا و300 قرص مضغوط، كما تتوفر الثانوية على مطعمين، مقهى، قاعة للعرض، مغسلة، غرف تغيير الملابس، مسبح، قاعات للتدريب، وكذا اقامة لكل من الذكور والإناث· هذا عن الجانب التقني والبيداغوجي اما الجانب البشري، تقول السيدة سمية يعقوبي فقد دعمت الثانوية بطاقم طبي متكون من طبيبتي أسنان، أخصائيتين نفسانيتين، ثلاثة أطباء مختصين في الطب العام ناهيك عن الكفاءات المتمكنة فيما يخص الأساتذة والمدربين· وللإشارة فإن للثانوية ملحقة تم تدشينها مؤخرا بالبليدة، كما أن وزارة الشباب والرياضة تسعى جاهدة لإنشاء ثانويات موازية لها في شرق وغرب وجنوب الوطن· وحسب محدثتنا دائما فإن هذه الثانوية ستشارك نهاية هذا الموسم في توأمة رياضية مع الجنوب وهذا في إطار الأسبوع الأولمبي. *