دعا وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة إلى تفعيل التعاون العربي في مجال الطاقة القائم على المصالح الاقتصادية المتبادلة، حسب بيان للوزارة. وأضاف خلال افتتاح مؤتمر الطاقة العربي ال9 المنعقد بالدوحة تحت شعار ''الطاقة والتعاون العربي'' أن الجزائر وحرصا منها على توطيد هذا التعاون تقوم حاليا باستثمارات في مجال الاستكشاف والتنقيب عن البترول في كل من تونس وليبيا وموريتانيا ومصر، مشيرا إلى أن ''الجزائر تربطها اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجال الطاقة والكهرباء والثروة المعدنية مع عدة دول عربية. وبلغ حجم الاستثمارات العربية في سنة 2009 -حسب الوزير- أكثر من 62 مليون دولار أغلبها من الإمارات العربية المتحدة وعمان ومصر وتونس ولبنان. وقال الوزير إن هذا المؤتمر يعد مناسبة لبحث فرص جديدة للتعاون العربي المشترك في ظل التحولات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي خاصة وأنه ينعقد في وقت تعرف فيه صناعة الغاز تطورا غير مسبوق بظهور ما يعرف بالغاز غير التقليدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي سيغير من مجرى الصناعة الغازية في العالم. وفي هذا الصدد تساءل الوزير ''هل يمكن أن يشهد العالم الآن اهتماما كبيرا بالاستثمار في تطوير وإنتاج الغاز وهل تستطيع الدول مسايرة التكنولوجية مع ما تفرضه من تحديات''. واستطرد أن ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة كان له الأثر الطيب على اقتصاديات الدول المنتجة للنفط والغاز ومنها العربية، سمح بتوظيف الفائض من الأموال بشكل يضمن استمرار النمو مع تحسين وتطوير الصناعة النفطية والغازية. كما استعرض الوزير خلال تدخله أهم الإنجازات التي حققتها الجزائر في قطاع الطاقة، مذكرا بأن التوجه الجديد لسياسة تطوير المحروقات أدى إلى تشجيع الشراكة خاصة في ميدان البحث والإنتاج، حيث بلغ عدد الشركات العاملة في الجزائر في مجال النفط والغاز أكثر من 30 شركة عالمية بينما وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية خلال العشر سنوات الماضية حوالي 20 مليار دولار بمعدل 2 مليار دولار سنويا.