تضمن العدد الأخير لمجلة الجيش مواضيع متنوعة حملت البعد الاحترافي للمؤسسة العسكرية على غرار الملف الذي تصدر غلاف المجلة تحت عنوان:" التنسيق بين الجيوش،الفاعلية والانسجام لتحقيق استراتيجيات مكيفة"، وكذا أنظمة الإعلام الجغرافي وتطويرها في الجزائر، ودراسة عن التنبؤ بالأزمات، كما عرجت المجلة على الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955، باعتبارها محطة حاسمة في مسار الثورة التحريرية المظفرة. فقد ركزت افتتاحية المجلة على الأهمية التي تحظى بها عملية تفعيل التنسيق بين الجيوش في تسيير الأزمات الراهنة لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 التي فرضت تصورات جديدة في إعادة تحديد المهام المسندة للجيوش للتصدي للتهديدات التي قد تمس بالأمن الداخلي، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى الأهمية البالغة التي تشكلها عمليتا "الاتصال والاستعلام على كل مستويات التفكير الاستراتيجي والعملياتي"، وما يرافقها من تكييف لأنظمة التكوين مع الواقع الجديد للمعركة الحديثة. وأضافت المجلة أنه ليس من باب الصدفة أن يولي رئيس الجمهورية الاهتمام بهذا الموضوع، إذ ووعيا منه بالتحديات الأمنية الراهنة حث في العديد من المرات "قيادة الجيش الوطني الشعبي على مواصلة الجهود المبذولة من أجل احترافية وعصرنة قوام الدفاع". وبخصوص الدراسة الخاصة بالتنبؤ بالأزمات باعتباره إنذارا مبكرا يفسح المجال للعمل الاستباقي، فقد تم استعراض الخطوات الكبيرة المسجلة للوقاية من الأزمات وحفظ السلم بالاعتماد على العديد من الإجراءات كالدبلوماسية والانتشار الوقائي ونزع السلاح. وككل مرة لم تفوت المجلة فرصة الوقوف عند أي محطة تاريخية ذات أهمية في تاريخ البلاد، حيث تناولت مقتطفات من كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى المزدوجة ل20 أوت /55 56، كما تناولت مواضيع متعلقة بأحداث الشهر، وأخرى علمية وصحية وتاريخية.