أكد نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس أن ساقية سيدي يوسف ستبقى رمزا ومعلما في المسار التاريخي الذي يسلكه الشعبان الشقيقان الجزائري و التونسي، مشيرا إلى أن تعزيز الروابط بين الجزائروتونس يمثل "مؤشرا واضحا" على عزم البلدين على رفع علاقاتهما الثنائية إلى مستوى طموحات وتطلعات شعبيهما. ق.و/: وأضاف زرهوني بساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للأحداث التي عرفتها هذه المنطقة، أن ساقية سيدي يوسف تعد ترجمة حقيقية للروابط الأخوية التي تجمع الجزائروتونس والعلاقات المتميزة القائمة بينهما، حيث تطرق إلى الحديث عن الأحداث التي عرفتها المنطقة في 8 فيفري 1958، موضحا أن الاستعمار الفرنسي لجأ حينها إلى "وسيلة وحشية حاول بها قطع صلة الرحم بين إخواننا بتونس والثورة الجزائرية"، واستطرد قائلا أن المستعمر "فضح بهذا العمل الهمجي غير الإنساني نيته في ضرب سكان ساقية سيدي يوسف ومن ورائهم الشعب التونسي جراء دعمه للجزائر المكافحة من أجل استقلالها". وبخصوص أحداث الساقية، أكد زيهوني أن هذا العمل الجبان كان محاولة من فرنسا "حرمان الثورة الجزائرية من دعم تونس الشقيقة لها والعمل على خنقها بعدما تمكنت من إحباط أهم المخططات الاستعمارية و منها إنجاز خط موريس"، مضيفا بأن الأخوة التي عززتها أحداث ساقية سيدي يوسف تكتسي أهمية كبرى في قلوب كل الجزائريينوالتونسيين. وألح الوزير على ضرورة أن تبقى هذه المدينة المجاهدة "رمزا للتضحية المشتركة وأن تقف شاهدا على قدرة شعوبنا على التوحد أمام المحن"، مضيفا أن الاحتفال بذكرى الأحداث التي عرفتها المنطقة "تعبير عن حلم مشترك من أجل مغرب عربي موحد نتوجه به بصفة خاصة إلى الأجيال القادمة التي يقع على عاتقها واجب الحفاظ على هذا المكسب العظيم". كما اعتبر زرهوني أن تعزيز الروابط الأخوية بين الجزائروتونس يمثل "مؤشرا واضحا" على عزم البلدين على رفع علاقاتهما الثنائية إلى مستوى طموحات وتطلعات شعبيهما والشعوب المغاربية، حيث أشار إلى أن إحياء الجزائروتونس الذكرى في مكانها "التاريخي" هو بمثابة تعبير عن العزم المشترك لتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين لصالح، مضيفا بأن ذلك ما أكدته الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى تونس والنتائج المرضية والواعدة التي توجت لقاءه مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي، متطرقا إلى الحديث عن التضامن الذي ما فتئ يميز العلاقات بين البلدين برفع التحديات التي تواجه المنطقة والتصدي للآفات الخطيرة التي تهدد العالم بأسره كالإرهاب والإجرام المنظم.