دعا السفير الفينزويلي بالجزائر هيكتور ميشال موخيكا إلى ضرورة ترقية العلاقات بين البلدين خاصة في ميدان الطاقة والزراعات الغذائية، حيث نوه بالعلاقة الطيبة التي تربط الرئيسين بوتفليقة وتشافيز والدور الكبير الذي بات يلعبه البلدان على الساحة الدولية خاصة في قطاع الطاقة والبترول. كما كشف السفير عن وجود 142 متربصا فينزويليا بالمعهد الجزائري للبترول ببومرداس، وذلك بموجب الإتفاقية التي تم توقيعها عام 2007 مع الشركة الفنزويلية للبترول، والتي تقضي بتكوين تقنيين من فنزويلا في المعهدالجزائري للبترول. من جهة أخرى؛ دعا هيكتور إلى توأمة بين مدينتي بومرداس وكراكاس عاصمة فينزويلا ، خاصة في ظل التشابه الكبير بينهما في عدة أوجه منها على الخصوص كونهما مدينتين ساحليتين، قطبين جامعيين ومركزين هامين في بحوث الطاقة. مؤكدا أن هذه التوأمة يمكن أن تنطلق بداية من بعث التبادل الثقافي بين البلدين، من خلال الملتقيات المشتركة والتي تتناول جوانب من الأدب خاصة وأن بومرداس تملك أدباء عالميين أمثال الروائي رشيد ميموني. وكان سفير فنزويلا قد قام بزيارة مجاملة إلى ولاية بومرداس، وكان في استقباله السلطات المحلية بالولاية، حيث استمع لعرض حول امكانياتها الاقتصادية وأهميتها تاريخيا وجغرافيا، مبديا إعجابه بها ومؤكدا أنها ستكون فضاء حقيقيا للفكر والإبداع في المستقبل. وختم السفير زيارته للولاية بجولة سياحية مشيا على الأقدام بداية من حضور فعاليات الأسبوع الثقافي التلمساني بدار الثقافة رشيد ميموني، ثم الوقوف عند واجهة البحر وموقع الصخرة السوداء التاريخي الذي حتضن مقر أول حكومة جزائرية مستقلة.