أجاب سفير فيديرالية روسيابالجزائر السيد الكسندر إيغوروف أمس الأحد على ثلاثة أسئلة لوأج حول التعاون الثنائي عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لروسيا· - سؤل: ما هو تقييمكم سعادة السفير لمستوى التعاون بين الجزائروروسيا وما هي في نظركم آفاق هذا التعاون في ظل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس بوتفليقة يومي الاثنين والثلاثاء لموسكو؟ * السيد ألكسندر إيغوروف: لقد شهدت العلاقات التاريخية والمعمقة بين البلدين تطورا تدريجيا في السنوات الأخيرة بعد الدفع الذي أعطته إياها الزيارة الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لموسكو سنة 2001· كما أن الوثائق التي تمت المصادقة عليها عقب اللقاء الذي جمع قائدي البلدين تؤكد أن العلاقات بين البلدين بلغت مستوى جديدا· إنني أعتبر حصيلة التعاون الثنائي جد إيجابية لا سيما في السنوات الأخيرة عقب الزيارتين المتتاليتين لرئيسي البلدين لموسكو والجزائر· إن آفاق تطوير التعاون الثنائي مهمة جدا على ضوء الأوضاع الدولية والاقتصادية الإيجابية· وفي هذا السياق فإن علاقات التعاون الجزائري الروسي ستعرف ديناميكية جديدة على ضوء زيارة الرئيس بوتفليقة المقبلة لموسكو وهي الزيارة الثانية من نوعها منذ سنة 2001· وينظر إلى هذه الزيارة على أنها فرصة جديدة وزيارة حاسمة في مجال دفع شراكة إستراتيجية عصرية كفيلة بإعطاء دفع جديد للديناميكية الحالية للتنمية في البلدين· - ما هي في نظركم قطاعات النشاطات والمشاريع الواجب تحديدها والتي من شأنها جعل حضور المؤسسات الروسية في الجزائر يتميز بفعالية وديناميكية أكبر؟ * السيد ألكسندر إيغوروف: تعمل الجزائروروسيا على تطوير وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والري والمرافق الطاقوية وإنجاز أنابيب نقل الغاز وأيضا في مجالات أخرى معاصرة كالاتصال والفضاء والتكنولوجيات الجديدة· وفي هذا الإطار أود تذكيركم بأنه تم إطلاق أول ساتل جزائري عبر صاروخ روسي· كما أن الشركات الروسية عادت إلى السوق الجزائرية من خلال فتح بعض التمثيليات خاصة للشركة الروسية الضخمة "غازبروم"· نأمل أن تتوفر سوناطراك أيضا على تمثيلية بموسكو· وبالنظر إلى الثقل الذي يتمتع به البلدان على الساحة الدولية في مجال الطاقة فإنه بإمكانهما تطوير حجم المبادلات بينهما بشكل معتبر· ويتم التفكير حاليا في مشاريع ملموسة في قطاع النقل بالسكك الحديدية للمساهمة في تحسين الشبكة الجزائرية· - ما هو تقييم سعادتكم للشراكة الاستراتيجية والحوار السياسي؟ * السيد ألكسندر إيغوروف: أود أن أشير إلى أن البلدين قررا خلال زيارة السيد بوتفليقة الأخيرة لموسكو إقامة شراكة استراتيجية تعد أحد نماذج الشراكة المعاصرة التي تم تعزيزها على إثر زيارة الرئيس بوتين إلى الجزائر في شهر مارس 2006· لدى روسياوالجزائر التي تلعب دورا استراتيجيا في حوض المتوسط والمغرب العربي توافقا في الرؤى حول العديد من الملفات الدولية الكبرى لا سيما في مجال نزع السلاح وتسوية الخلافات الدولية والنزاعات وكذا فيما يتعلق بالإطار القانوني للعلاقات الدولية· لقد أعرب البلدان عن الإرادة السياسية وأخذا بعين الاعتبار اهتمام المتعاملين الاقتصاديين للبلدين في إنشاء إطار مناسب للتعاون الثنائي الذي سيتم تحديده وفقا للتوجهات الاقتصادية الجديدة· إن الجزائروروسيا بصدد عصرنة الإطار التشريعي والقانوني للتعاون الثنائي لا سيما على مستوى غرفتي التجارة·.