أشرف أمس اللواء محمد بعزيز قائد قوات الدفاع الجوي عن الأقليم بالمدرسة العليا بالرغاية على مراسيم حفل تخرج خمس دفعات منها الدفعة الثلاثون للطلبة الضباط العاملين إلى جانب دفعات كل من ضباط القيادة والأركان، ضباط الإتقان، دفعة تقنيي الملاحة الجوية، وقد حضر الحفل عدد من الإطارات السامية في الجيش بمختلف قواته. وبعد أن قام اللواء محمد بعزيز بتفتيش الدفعات المتخرجة، ألقى قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم العقيد محمد نجيب بن سلامة كلمة أوضح فيها أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا شاملا، بمختلف جوانبه النظرية والتطبيقية، وتكوينا عسكريا وعلميا متكاملا، مما يجعلهم قادرين على مواجهة متطلبات العصر، ويؤهلهم للقيام بأدوارهم على أكمل وجه، ودخول الاحترافية بقوة، مضيفا أن المدرسة تسعى لتكييف برامجها وتحسين مستواها، والبحث عن أنجع الطرق والمناهج الأكثر مردودية، مشيرا إلى أهمية سلاح الدفاع الجوي الذي يتطلب جاهزية دائمة، يقظة مستمرة، دقة عالية، وردا سريعا، وأكد مسؤول المدرسة العليا أن هذه الأخيرة تقوم بتكييف المنظومة الدفاعية مع الواقع الجديد والتطور التكنولوجي الحاصل في العالم، كما أوصى العقيد بن سلامة الخريجين بأن يكونوا في مستوى الطموحات والتحديات لتحقيق الآمال وبلوغ المرامي، ولن يتأتى ذلك إلا بالإلتزام بأخلاق المهنة والإستعداد الدائم ومواصلة التكوين وكذا التحلي بالشجاعة والطاعة. وبعد أداء القسم قام اللواء محمد بعزيز رفقة قائد المدرسة وجمع من الضباط السامين بتقليد الرتب وتسليم الشهادات الشرفية للمتخرجين الأوائل في مختلف الدفعات ومنها دفعة القيادة والأركان التي كرم منها النقيب عبد الرزاق نورالدين، وكذا دورة ضباط الاتقان التي احتل المرتبة الأولى بها الملازم اسماعيل حيدوش، كما تصدر ريادة التريب في دفعة طلبة السنة الرابعة للتكوين الأساسي الملازم سعد بحا، أما سيف المدرسة فتحصل عليه الطالب عبد الكريم بلقليل، وقد دوت زغاريد النسوة من أهالي المتخرجين المنصة الشرفية، فأعطت الحفل نكهة خاصة، بعدها قامت الدفعة المتخرجة بتسليم العلم إلى الدفعة الموالية موصية إياها بحفظ الوديعة وصيانة الأمانة والدفاع عنها بدون هوادة، ليتم عقب ذلك تسمية الدفعة باسم الشهيد علي حمدان ريح المدعو "سي علي" الذي ولد بقرية بني حشلاف، بلدية اولاد موسى بولاية بومرداس في 24 أفريل 1934 وبدأ نضاله وهو شاب يافع حيث عيِّن مسؤولا سياسيا وعسكريا وعمره لا يتعدى 22 سنة، ليخوض بعدها معارك شرسة ضد الاستعمار إلى أن استشهد في قرية سركوف بعين طاية في كمين نصبه له العدو الفرنسي في 8 أوت 1959. واختتم حفل التخرج للمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم باستعراض تشكيلات مختلف الدفعات التي مرت أمام المنصة الشرفية وحيث مختلف الضيوف العسكريين والمدنيين، في استعراض تميز بدقة وانسجام كاملين. للإشارة فإن الدفعات المتخرجة هي الدفعة السادسة عشرة لضباط القيادة والأركان، الدفعة الثانية والثلاثون لضباط الإتقان، الدفعة الثلاثون للطلبة الضباط العاملين، الدفعة التاسعة والثلاثون لطلبة السنة الرابعة لمختلف التخصصات وأخيرا الدفعة السابعة للتقنيين السامين في الملاحة الجوية. للعلم فإن المدرسة العليا لدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية تستتقبل كل سنة طلبة من دول شقيقة وصديقة على غرار مختلف المدرارس العسكرية الأخرى، وقد كان من بين المتخرجين هذه السنة ثلاثة ضباط من ليبيا، فلسطين، والكونغو.