دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسي أمس أعضاء فرع البطاطا إلى تقوية نشاطه وجعل المجلس المتعدد المهن للفرع فضاء للمناقشة واقتراح الحلول بين كل الشركاء من منتجين ومحولين للنهوض بالقطاع ودخول مرحلة العصرنة بعد الخروج من المرحلة الاستعجالية التي تمخض عنها الإعلان عن مخطط ضبط الإنتاج الفلاحي ''سيربلاك'' الذي أعطى نتائج جد ايجابية. كما ابدى وزير القطاع استحسانه لنشاط الفرع الذي يعد من أول الفروع المنصبة لتنظيم نشاط القطاع مثمنا مجهودات الفلاحين والمحولين الذين اثبتوا عزمهم على العمل لمصلحة الجميع، وفي تقييمه لنشاط الفرع قبل لقاء الإطارات المزمع تنظيمه بداية الأسبوع القادم شدد ممثل الحكومة على ضرورة مواصلة العمل مع جعل لقاءات المجلس المتعدد المهن للفرع فرصة للأعضاء لمناقشة الانشغالات واقتراح الحلول الكفيلة بتكثيف الإنتاج، مع ضرورة التحول إلى إنتاج أصناف جديدة من البطاطا تتأقلم مع الظروف الطبيعية ونوعية التربة وشروط التخزين الطويل، ولم لا التفكير في التصدير مستقبلا عند تحقيق فائض في الإنتاج. وبما أن القطاع يحضر للموسم الفلاحي للمنتجات غير الموسمية لمنتوج البطاطا حرص الوزير على ضرورة توفير كل الظروف لتحقيق إنتاج وفير هذه السنة مع مردودية أكثر في الهكتار الواحد، بالاعتماد على البحث العلمي لعلاج الامراض خاصة ''الميليديو'' من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة وآلات الإنتاج العصرية، علما أن منتوج البطاطا لم يبق حكرا على الولايات الشمالية والداخلية بل تحول إلى الولايات الداخلية على غرار الوادي وبسكرة التي تتطلع الوزارة لتكون مستقبلا الخزان الرئيسي للإنتاج المحلي خاصة في مرحلة الإنتاج غير الموسمي. وعن نوعية النقاشات خلال لقاءات مهنيي الفرع أشار السيد بن عيسي إلى ضرورة التفكير جليا في كيفية المحافظة على نشاط ومردودية الفرع، وتكييف الإنتاج مع العصرنة الحديثة في وسائل الإنتاج للخروج من مرحلة الندرة وتقوية الإنتاج والإنتاجية مستقبلا ، بالإضافة إلى التركيز على الوحدات التحويلية. وبخصوص آخر التقارير التي بلغت الوزارة حول إقدام عدد من الفلاحين الخواص إلى تخزين منتوج البطاطا خارج نظام ''سيربلاك'' ، أكد السيد بن عيسي أن الوزارة ستراقب هؤلاء الفلاحين عن قرب، حيث سيتم تشجيعهم إذا كانت مبادرتهم بنية الرفع من الإنتاج وتغطية طلبات السوق أوالتصدير، أما إذا كانت نيتهم المضاربة فسيقابلون بالردع. كما طمأن الوزير المستهلك الجزائري بتوفير كميات إضافية من الخضر والفواكه تحسبا لشهر رمضان الكريم، على أن يتم استيراد اللحوم الحمراء ككل سنة لاستدراك العجز.