أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الأربعاء بالجزائر على إرادة الجزائر في تعزيز التعاون مع روسيا وتسهيل الاستثمارات الروسية في مختلف مجالات التنمية. وصرح السيد مدلسي للصحافة عقب محادثات مع الوزير الروسي للطاقة السيد سارغي شماتكو في هذا السياق ''هناك إرادة سياسية للجزائر في السعي من أجل تسهيل الاستثمارات الروسية في الجزائر''. وأردف يقول إن ''كلا الطرفين أبديا إرادة كبيرة لإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي'' مذكرا بأن التعاون مع روسيا يرجع إلى غداة استقلال الجزائر و''يغطي مجالات متنوعة وهامة على غرار الصناعة''. وأشار السيد مدلسي في هذا الشأن ''لقد قمنا بتطوير العناصر الأولى للصناعة الوطنية الجزائرية مع أصدقائنا الروسييين لا سيما في قطاع الحديد والصلب. فالجزائر مدعوة اليوم إلى بذل جهود أكبر في هذا القطاع من أجل تعزيز جهازها الصناعي''. ولدى تطرقه إلى الدورة الرابعة للجنة الحكومية المختلطة للتعاون الجزائري-الروسي أشار السيد مدلسي أن البلدين ''اتفقا على تشكيل مجموعات عمل في مختلف القطاعات ومن بينها الصناعة''. وأضاف الوزير ''كما اتفقنا على تحضير برنامج تعاون هام للسنوات المقبلة في المجالات التي يملك فيها كلا الطرفين القدرات وأفضل الظروف للقيام بذلك وهذا على ضوء النتائج التي ستتوج الدورة الرابعة للجنة المختلطة''. وأعرب السيد مدلسي عن ارتياحه لنوعية الأشغال المنجزة من قبل الخبراء بمناسبة انعقاد هذه اللجنة المختلطة التي تشكل على حد قوله ''مرحلة بالغة الأهمية لا سيما ترقبا للزيارة المقبلة لرئيس فدرالية روسيا السيد ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر''. من جهته وصف وزير الطاقة الروسي السيد سرغاي شماتكو ''دورة اللجنة المختلطة هذه بالنجاح الكبير''. وصرح ''لقد سجلنا تطابقا لوجهات النظر بخصوص معظم النقاط المدرجة في جدول أعمال الأشغال'' مشيدا ''بالتزام روسياوالجزائر بإعطاء دفع جديد لتعاونهما في مختلف مجالات التنمية''. وأضاف الوزير الروسي أن ''نتائج اجتماع اللجنة المختلطة ستتوج بالزيارة التي يحتمل أن يقوم بها الرئيس ميدفيديف في شهر أكتوبر المقبل إلى الجزائر'' معربا عن ارتياحه ''للدعوة التي وجهتها الحكومة الجزائرية للشركات الروسية للمساهمة في إنجاز البرنامج التنموي (2010-2014). (وأج)