وقع خبر اختيار مزيان ايغيل لتدريب أولمبي الشلف كالصاعقة على كثيرا من أنصار نصر حسين داي الذين كان أملهم كبيرا في ابن نادي حسين داي لإعادة الفريق إلى القسم الأول مثلما فعل في الثمانينات حين نزلت النصرية إلى القسم الجهوي، وتأسفوا لعدم تمكن مسيري النادي من إقناع إيغيل بالعودة إلى فريقه الأصلي الذي صنع فيه مستقبله الكروي كلاعب وكمدرب. البعض من مسيري النادي حملوا إيغيل مسؤولية فشل المفاوضات التي باشرها مع الرئيس مانع وأكدوا أن عدم معاودة اتصاله بهذا الأخير فاجأهم ولم يكن في نظرهم أي عائق للاتفاق معه على اعتبار أن إدارة النادي كانت مستعدة لتلبية شروط إيغيل سيما في ما يتعلق بالشق المالي. ايغيل فضل التزام الصمت بخصوص توقيف مفاوضاته مع نصر حسبن داي واتفاقه مع أولمبي الشلف، لكن مصادر قريبة منه أكدت ل''المساء'' أن أمور أخرى ليس لها علاقة بالجانب المالي هي التي أجبرته على توقيف المفاوضات مع الرجل الأول في النصرية مانع قنفود، حيث قالت ذات المصادر أن إيغيل رفض رفضا قاطعا تواجد بعض الوجوه في مكتب النادي، حيث قطع اليقين من أن العمل معهم لن يمكنه من تحقيق النجاح مع الفريق، لا سيما وانه قد تذمر كثيرا بعد أن كشف أن ذات الوجوه حاولت الوقوف ضد عودته إلى النادي ما جعله يقطع فورا اتصالاته بمانع قنفود ودون إعلام هذا الأخير. ومما لا شك فيه أن إدارة النصرية طوت نهائيا صفحة ايغيل بدليل أنها في اتصال مع مدرب آخر ويتعلق الأمر بعلي مشيش الذي درب في السابق مولودية العلمة ووفاق سطيف وخاض في الموسم الماضي تجربة في البطولة التونسية. وينتظر أن يلتقي مسيرو نصر حسين داي مع مشيش قبل نهاية الأسبوع من أجل الاتفاق معه على شروط العقد الذي سيربط الطرفين. ومن المنتظر أن يستأنف فريق النصرية غدا التدريبات بملعب ''بن سيام'' بعدما قامت إدارة النادي باستدعاء اللاعبين في انتظار مباشرة المفاوضات معهم بخصوص علاوة الإمضاءات. وسجلت تشكيلة النصرية ذهاب عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا في تعداد الموسم المنصرم بعد فشل الفريق في ضمان بقائه ضمن حظيرة القسم الأول، حيث يراهن المسيرون على فئة الأواسط لتشكيل النواة الأولى للفريق في انتظار استقدام لاعبين جدد.