تتواصل سهرات الطبعة الخامسة من مهرجان الموسيقى الحالية بملعب بوزيدي وسط مدينة برج بوعريريج، هذه الأخيرة التي عاشت ليلة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب في جو مميز، ففي السهرة الرابعة من المهرجان، شاركت العديد من الوجوه الفنية التي غنت للوطن وللمنتخب الوطني. العائلات البرايجية ورغم هطول الأمطار إلا أنها كانت حاضرة بقوة بل تدافعت عند المدخل الخاص بها من أجل الظفر بمقعد داخل ساحة الملعب التي اكتظت عن آخرها بالجماهير الغفيرة خاصة منهم الشباب الذين رقصوا ورددوا الأغاني إلى غاية الثانية صباحا. السهرة الرابعة من المهرجان استهلتها فرقة ميلانو بأغنية ''لا لجيري بلادي ساكنة في قلبي''، أين قام العديد من الشباب بالتزاحم بالقرب من المنصة رافعين العلم الجزائري بمختلف الأحجام، ليغني بعد ذلك كل من دادو فينومان من سكيكدة ثم كمال شنان باقة من الأغاني القبائلية الخفيفة التي رقصت على وقعها العائلات، قبل أن يؤدي الفنان عمامرة بعض الأغاني الشاوية، وبعده مجموعة من المطربين الذين حافظوا على ريتم السهرة الساخنة تحت الأهازيج والرقصات ليكون بعد ذلك الشاب أمين تيتي حاضرا إذ غنى جل أغانيه الخاصة بالمنتخب الوطني، لتعتلي بعد ذلك الشابة صونيا المنصة لتغني لمحاربي الصحراء ممجدة بطولاتهم تحت تصفيقات وأهازيج الجمهور. في الساعة الصفر وقف كل من في الملعب استعدادا لسماع النشيد الوطني تحت الأضواء الملونة المصحوبة بالشماريخ والمفرقعات والألعاب النارية التي زينت أجواء عاصمة البيبان وزينت فضاء الملعب لتدوي بعدها أغنية خليك ليا يا بلادي التي تفاعل معها الجمهور الغفير قبل أن يفسح المجال للشاب محفوظ الذي طالبه الجمهور بإعادة أغنية ''3,2,1 فيفا لالجيري'' التي أدتها قبله صونيا وكان نجم السهرة الشاب عقيل والذي متع عشاقه بمجموعة من أغانيه العاطفية الشائعة على وقع موسيقى الراي التي رددها عشاقه وقد لاقى نفس التجاوب. هكذا كان اختتام السهرة الرابعة من المهرجان بحضور غفير ومميز وذلك لمصادفتها لعيدي الاستقلال والشباب.