مع توالي الأيام وتشابهها، صوب ''الحمراوة'' أنظارهم باتجاه مقر مديرية الشباب والرياضة، يترقبون الجديد بخصوص قضية فريقهم مولودية وهران، الذي أضحى ''مهزلة '' هذه الصائفة، بعدما أصبح بثلاثة رؤوس، مما فتح الباب على مصراعيه للقيل والقال... والخبر الوحيد الصحيح في طاحونة هذه المشاكل، هو تقديم الرئيس الشرعي قاسم بليمام استقالته الرسمية لمديرية الشباب والرياضة تنفيذا لما كان أفصح عنه في ندوة صحفية سابقة، من أن هذه الهيئة الرياضية هي التي يتعامل معها - إضافة إلى مصلحة الشؤون الاجتماعية لولاية وهران - عند ذهابه ورحيله كما كان عند عودته للمولودية لما كانت شاهدة على ترؤسه الرسمي لها، غير أن هذا الفعل، رفع من أصوات المناوئين الذين رأوا فيه فعلا غير قانوني مس بصدقية الجمعية العامة التي لها الحق في تلقي والبت في أمر الاستقالة، حسبهم. وكان صوت الخصم اللدود جباري يوسف أكثر هذه الأصوات ارتفاعا ورفضا لخطوة بليمام، لأنه ومن منطق حساباته فإنها لا تخدم هدفه الذي يلهث لبلوغه، ألا وهو العودة مجددا الى كرسي رئاسة المولودية، ولو أن أخبارا تتحدث عن استحالة ذلك لأنه لا يحق له الترشح بسبب عدم المصادقة على تقريره الأدبي والمالي في عهدته السابقة، وهذا طبعا ترك الساحة مفتوحة للغريم الجديد محياوي الطيب لتعبيد طريقه باتجاه رئاسة الفريق الوهراني من خلال تكثيفه لتحركاته بتعيين المدرب سيد أحمد سليماني على رأس العارضة الفنية، وإقناعه للكوادر بتجديد عقودهم بعدما تفاوض معهم لمرتين، ويكونوا تلقوا مبالغ مهمة من مستحقاتهم وتفاوضه مع أربعة لاعبين جدد، لكن تبقى هذه التحركات غير شرعية وتزيد من ضبابية الشأن الإداري للمولودية.وبالمقابل، ما يزال الملف الاحترافي ناقصا ويتطلب سباقا ضد الساعة لإتمامه من جانبيه التقني والطبي، كما ينص عليه قانون الاحتراف.والأكيد أنه بين هذا وذاك، يبقى الخاسر الأكبر في كل هذا المسلسل الهزلي الحمراوي الجديد، الفريق، الذي لخص حاله أحد مؤسسيه، السيد ميسوم الهواري، عندما قال: ''مولودية وهران في خطر كبير وسائرة نحو موت وشيكز.