استحسن السواد الأعظم من الجزائريين القرار الذي اتخذته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم القاضي بتجديد الثقة في الناخب الوطني رابح سعدان وإبقائه على رأس العارضة الفنية للخضر الى غاية نهاية كأس أمم إفريقيا .2012 وحسب العديد من المواطنين الذين كانت ل''المساء'' دردشة معهم فإن تجديد الثقة في المدرب رابح سعدان كان أمرا منتظرا بل ومنطقيا، وذلك بالنظر للعمل الجيد الذي قام به هذا الأخير، حيث تمكن بحنكته من قيادة المنتخب الى تحقيق نتائج طيبة أبرزها التأهل الى مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد غياب دام 24 سنة بالإضافة الى الوصول الى المربع الذهبي في كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها انغولا. ومن خلال الجولة التي قمنا بها في بعض شوارع العاصمة سجلنا ترحيبا كبيرا بخبر استمرار سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني مع المطالبة بضرورة توفير الجو المريح لشيخ المدربين من أجل القيام بعمله على أحسن وجه وعدم التدخل في صلاحياته، حيث قال في هذا الشأن ''مراد'' صاحب محل لبيع الألبسة بشارع ديدوش مراد: ''أرى بأن قرار تجديد الثقة في سعدان كان صائبا لأنه الرجل الأنسب والأدرى بشؤون الفريق''، وأضاف قائلا: ''يجب أن نترك المدرب الوطني يعمل في هدوء ولا داعي للحملات المغرضة التي تحاك ضده لأنه برهن بأنه رجل المهام الصعبة''، أما ''عمي زبير'' فيرى هو الآخر انه أصبح من الضروري أن يبتعد البعض ممن لا علاقة لهم بالكرة ولا بالرياضة أصلا عن الخوض في مالا يعنيهم من خلال انتقادهم لأناس اثبتوا جدارتهم والتاريخ يشهد لهم بالكفاءة في إشارة منه الى المدرب الوطني رابح سعدان. ومن جهته، عبر ''فريد'' عامل في إحدى المؤسسات الوطنية عن ارتياحه لبقاء سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وأكد على ضرورة دعمه وتوفير الظروف المناسبة من أجل تحقيق نتائج طيبة في الاستحقاقات القادمة قائلا: ''سعدان هو المدرب الأنسب للمنتخب ولذا يجب أن نلتف حوله ونقدم له كامل التسهيلات والنتائج ستأتي لا محال''. ارتياح الجزائريين ببقاء سعدان لم يمنعهم من المطالبة بتدعيم العارضة الفنية بمدرب مساعد له سمعة ويتمتع بالكفاءة التي تمكنه من إعطاء الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، حيث اجمع الكل على أن الطاقم الذي رافق سعدان في العهدة السابقة لم يضف الشيء الكثير وحان الوقت بإجراء تغييرات على مستوى الطاقم المساعد. ويقول ''سفيان'' التقيناه بشارع العربي بن مهيدي في هذا الصدد أن سعدان مدرب قدير واثبت ذلك من خلال نتائجه الايجابية التي حققها مع المنتخب ومع هذا فإنه أصبح من الضروري تدعيمه بمدرب مساعد على أعلى مستوى بإمكانه إعطاء الإضافة اللازمة للمنتخب ''أظن أن الطاقم المساعد لسعدان لم يقدم الشيء الكثير وعليه فإن تدعيم العارضة الفنية بمدرب مساعد له سمعة وتاريخ كروي يعد أكثر من ضرورة ملحة وهذا من أجل إعطاء نفس آخر للمنتخب''. ''محمد'' معلم بإحدى المدارس لم تختلف وجهة نظره عن سابقه ويرى هو الآخر أن إيجاد مدرب مساعد يمتلك الكفاءة اللازمة هو أمر لابد منه وهذا من أجل سد الثغرات الموجودة على مستوى الفريق، خاصة لما يتعلق الأمر بفرض الصرامة التي لا تتوفر في سعدان على حد رأيه واستشهد محدثنا بالقول ''ما سمعناه عن الخروقات والتجاوزات التي حدثت من طرف بعض اللاعبين هي حتما نتاج غياب الصرامة ولذا فنحن نحتاج الى مدرب مساعد يمتلك شخصية قوية تمكنه من فرض الانضباط داخل المجموعة''.