فضلا عن كونها تخليدا لذكرى اليوم الوطني للمجاهد الغالية المصادفة ليوم 20 أوت، أعادت المباراة التي جمعت بين الجارتين المولودية والجمعية الوهرانيتين، ذلك الجو الحماسي ل''لداربيات'' المفقودة بينهما ولو في المدرجات في سهرة رمضانية منعشة وجميلة. ومادام أن المولودية هي المبكرة في التحضير، فقد ساعدها الأداء البدني وطول نفس تشكيلتها على انتزاع الفوز بهدفين نظيفين، وقعهما كل من القائد كشاملي برأسية رائعة في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، والشاب عواج في الدقيقة الثلاثين. واعترف مدرب جمعية وهران العوفي سالم ان الجانب اللياقي كان صاحب كلمة الفصل في هذه المواجهة، وأضاف يقول: ''فريقنا ليس جاهزا بدنيا، حيث تلاشت قوى اللاعبين انطلاقا من الدقيقة السبعين، لكن رغم ذلك نحن راضون على تطور عملنا في هذا الجانب، كما أن فكرتنا حول معالم التشكيلة الأساسية إتضحت أكثر مع تأكد ضعفنا الهجومي، والذي يتطلب منا إيجاد حلول في اسرع وقت، وقد نجدها لدى إدارتنا إذا ماسعت إلى جلب مهاجم قوي في المستقبل القريب''. أما شريف الوزاني سي الطاهر مدرب المولودية، فقال بأن عملا كبيرا ينتظر فريقه للرفع من مستوى مردود خطوطه الثلاثة رغم بعض الإيجابيات التي قال بأنه كسبها كالتجاوب البدني، مشيرا الى أن هناك العديد الأخطاء لاحظها في هذه المباراة والتي تتطلب تصحيحا سريعا، مؤكدا انه سيقوم بذلك في التربص المقرر إقامته بالمغرب في الأيام القليلة القادمة، لكنه لم يفته شكر لاعبيه على الإرادة التي تحلوا بها في مقابلة أول أمس، ورغبتهم القوية في تقديم ما هو أفضل إلى جانب إندماجهم في منهجية عمله وانصهارهم في الإعداد وفق الهدف المسطر ألا وهو ضمان البقاء، الذي شدد على أن تحقيقه ليس سهلا كما يعتقد الكثيرون. وختم يقول بأنه راض أيضا على أداء لاعبيه الشباب يتقدمهم بلايلي وعواج.تجدر الاشارة إلى حضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية لهذه الدورة المنظمة من قبل ولاية وهران بالتنسيق مع المنظمة الولائية للمجاهدين يتصدرهم رئيس بلدية وهران السيد صادق بن قادة، والسيد ميلود شرفي الناطق الرسمي بإسم التجمع الوطني الديمقراطي والذي تكفل بتسليم الكأس لقائد المولودية قادة كشاملي، وأخرى لأواسط نفس النادي والذين فازوا هم بدورهم على نظرائهم من الجمعية في مباراة الإفتتاح بهدف يتيم.