أقامت منظمة المجاهدين أمس بمقرها الوطني بحي غرمول بالعاصمة وقفة ترحم على روح الفقيد لخضر بن طوبال حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه.وحضر مراسم الترحم السيد بوعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري والسيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ووزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس وممثل عن سفارة ليبيا بالجزائر بالإضافة إلى عائلة الفقيد ومجموعة من رفقائه في الكفاح وأعضاء من الأسرة الثورية وممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني. ومنذ الساعة العاشرة صباحا تحول مقر منظمة المجاهدين إلى قبلة للعديد من المجاهدين الذين احتكوا وآخرين لم يحتكوا بالراحل كونهم ناضلوا في ولاية غير الولاية الثانية التاريخية (الشمال القسنطيني). ويمكن بسهولة التأكد من أن كل الذين حضروا أمس إلى مقر المنظمة ينتمون إلى الأسرة الثورية، ورغم أن البعض منهم أتعبهم التقدم في السن والمرض إلا أنهم أبوا إلا أن يتنقلوا لإلقاء آخر نظرة عليه عرفان لما قدمه للجزائر. فقد جاء هؤلاء من ''كل فج عميق'' فهذا من الولاية التاريخية السادسة (الصحراء)، وآخر من الولاية التاريخية الرابعة (الوسط) وآخر من الولاية الثالثة والخامسة، واعتبروا تنقلهم الى العاصمة أقل شيء يتم تقديمه لروح الفقيد الذي كان بحق مجاهدا وقائدا. وذكر مجاهدون جاءوا إلى مقر المنظمة بأن الراحل بن طوبال كان له الدور البارز في هجومات 20 أوت 1955 حيث كان رفقة الفقيد زيغود يوسف من مهندسي تلك العمليات التي كانت محطة بارزة في تاريخ الثورة وساهمت في تخفيف الضغط المفروض على منطقة الأوراس.