في سهرة رمضانية رائعة، إلتأمت أسرة كرة اليد الجزائرية عامة والوهرانية خاصة، وعادت بالحضور إلى الزمن الجميل لهذه اللعبة بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس بمناسبة تنظيم مباراة إعتزالية لواحد من اللاعبين الفنانين، ويتعلق الأمر باللاعب الدولي السابق ولمولودية وهران نجال سليم حمو. هذا الأخير وفق في لم شمل عائلة الكرة الصغيرة، حيث استجاب لدعوته لاعبين كبار على غرار صالح بوشكريو المدرب الوطني الحالي، غربي رابح وخلف الله سفيان (نادي البناء سابقا) داود عمار (الناديت) وعباس سفيان وبوعنيق محمود (م . الجزائر) وبلحاج محمد، فيما حرمت ظروف قاهرة لاعبين آخرين ممتازين من الإنضمام لهذا العرس الرياضي، أمثال عواشرية، وروابحي نبيل، ولوكيل عبد الغني، لكن التعويض والإستئناس كانا في من رفعوا لأكثر من عقدين شأن فريق ''الحمراوة'' والذين تحسر كل من إقترب منهم على الوضع المخزي، الذي وصلت إليه المولودية وكرة اليد الوهرانية على حد سواء، كبن جميل، والأخوين حراث جمال وعزالدين وبن سنوسي وحود علي وسفيان ليمام ومخلوفي بوعبد الله وحسان دواجي وبودشيش عبد الحميد وبرمضان وولد علي حسان وحتى المدربان مكي الجيلالي ومازاري شهر الدين. وشكل هؤلاء فريق المولودية الذي قابل فريق آخر شكل من الأندية العاصمية الثلاثة المولودية والبناء والناديت. وقدم الجميع طبقا فنيا راقيا وخاصة من لدن الوهرانيين الذين لم يضيعوا إلا القليل جدا من فنياتهم وعلق على ذلك اللاعب حود علي قائلا: ''لقد شكلنا نحن اللاعبين في السابق عائلة واحدة في مولودية وهران لكثرة تلاحمنا مع بعضنا طيلة الوقت، لذا تجدنا حتى ونحن كهول في إنسجام تام ذهنيا وفنيا، لأن ما رسخناه قديما هو روح المجموعة وهي نفسها التي تسيرنا حتى ونحن في هذا السن المتقدم''. وما شد الإنتباه، هو ما إتفق عليه هذا الجيل الذهبي لكرة اليد الجزائرية على إعتبار هذه المناسبة لم شمل وإستحضار لتلك الذكريات الجميلة، التي كانت تطبعها الندية والفنيات لا مباراة إعتزالية، وشكروا كثيرا اللاعب نجال سليم ومن ورائه جمعية راديوز التي ساهمت بقسط وافر في إنجاح هذا العرس الرياضي بتكريمها لهذه الأسماء دون إستثناء.