إختتمت دورة رمضان فوت التي تنظمها وكعادتها جمعية راديوز التي يرأسها قادة شافي في ظروف جيدة ورائعة حيث استمتع الجمهور الذي غصت به قاعة الشهيد حمو بوتليليس بالمدينة الجديدةوهران بالأجواء التنافسية الكبيرة التي طبعت مختلف الفرق التي نشطت نهائي هذه التظاهرة الكروية المتميزة بداية بصنف الكتاكيت إلى غاية صنف الأكابر. هذه الدورة التي حملت اسم المرحوم شرفي حسين كانت مناسبة لجمعية راديوز كي تكرم اللاعب السابق لكرة اليد في صفوف مولودية وهران والمنتخب الوطني سليم نجال وهذا بتنظيم مقابلة استعراضية في كرة اليد أقيمت على شرفه وبحضور عدة أسماء بارزة في هذا الاختصاص على غرار بن جميل المدرب الحالي للفريق الوطني بوشكريو وكذا غربي وبوعنيق وأسماء أخرى لامعة في رياضة الكرة الصغيرة، ويجدر الذكر، أن هذه الدورة التي عرفت تنظيما محكما من كل الجوانب عرفت تتويج فريق حي مارفال أصاغر بالبطولة وقد تسلم قائد فريق جمعية راديوز الكتكوت رياض كأس البطولة، يليه فريق حي الضاية الذي احتل المرتبة الثانية، فيما جاء فريق ابن سينا (فيكتور هيفو) في المرتبة الثالثة، وأما اللقاء النهائي الثاني الذي استمتع به الجمهور كثيرا فقد عادت كلمته لفريق رائد شباب غرب وهران بنتيجة هدفين مقابل هدف، ضد فريق غالي معسكر حيث استطاع رفقاء الأنيق تيارتي أن يتحكموا في المباراة بدنيا وحتى فنيا،الأمر الذي مكنهم من الفوز بهذه المقابلة القوية وما زاد من حماس هذا النهائي الجميل، هو تلك الأهازيج والتعليقات الصاخبة التي كان يطلقها المعلق دراجي عفوا فلاح الذي كان يتفاعل في كل مرة مع لقطات وفنيات اللاعبين حيث أبان هو الآخر عن امكانيات كبيرة في مجال التنشيط حتى اعتقد الجمهور الحاضر بأن الأمر لم يكن يتعلق بنهائي دورة كروية، بل بمقابلة للفريق الوطني أو حتى برشلونة حيث كان في كل مرة يشبه أحد اللاعبين بالأنيق يبدة حسان بل وحتى ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة وبعد انتهاء هذه المقابلة قام رئيس جمعية راديوز بتكريم الفائزين وكذا اللاعبين حيث أن الجديد هذه المرة هو مزج العمل الرياضي بالعمل التضامني حيث تم تكريم عائلة المرحرم بن عيجة ميلود الذي وافته المنيه في حادث مرور أليم ، وقد تم تكريم في البداية أحسن لاعب في الأشبال ويتعلق الأمر باللاعب الموهوب حسونة من فريق معسكر، ثم زواش كأحسن مناجير للدورة من فريق غليزان وأحسن لاعب شاب في هذه البطولة ويتعلق الأمر بفؤاد تيارتي من رائد شباب غرب وهران والسيد الهبري كأحسن رئيس في الدورة من معسكر ونال حمداش من فريق رائد غرب وهران لقب أحسن مدرب، فيما نال لقب هداف الدورة الشاب حداد من غليزان وقد تسلم اللاعب يسعد من فريق غالي معسكر كأس المرتبة الثانية كما تم كذلك تسليم كأس دورة المرحوم حسين شرفي ابن الحاج ميلود شرفي الذي فرح كثيرا بهذه الإلتفاتة الطيبة والحميدة ليتم بعدها تنظيم مقابلة استعراضية في كرة اليد، استمتع بها الجمهور الحاضر الذي تجاوب مع لقطات قدامى كرة اليد على غرار بوعنيف بوشكريو ونجال سليم، حيث كانت الجماهير في كل مرة تصفق كثيرا على النسوج الجميلة التي كان يصنعها اللاعبون. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن دورة رمضان فوت لهذه السنة كانت تضامنية حيث تم تكريم وتقديم مساعدة انسانية لعائلة المرحوم بن عيجة ميلود الذي تعرض لحادث مرور مأساوي مؤخرا وقد منحت لعائلة الفقيد إعانة مالية معتبرة إضافة إلى جهاز تلفاز ملون هذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الدور الكبير الذي تلعبه هذه الجمعية ليس فقط على الصعيد المحلي، بل حتى وطنيا وقاريا، من خلال حضورها مباريات المنتخب الوطني في مشواره المونديالي الأخير، تجدر أن الطبعة ال 13 لدورة رمضان فوت شهدت حضور العديد من المسؤولين المحليين بالولاية وكذا العديد من اللاعبين القدامى على غرار بلومي، يسعد، حدو مولاي، مراد مزيان، وحتى آيت زڤاش الحارس السابق لجمعية وهران وبرج بوعريريج وقد اختتمت في أجواء رائعة وبهيجة ما يؤكد مرة أخرى الدور الرائد لهذه الجمعية الرياضية وقد فاز سهرة أول أمس كهول مولودية وهران على غالي معسكر بنتيجة 6 أهداف مقابل ثلاثة.