جددت جبهة البوليزاريو استعدادها لاستئناف الكفاح المسلح إذا ما اقتضت الضرورة ذلك من أجل الدفاع عن كرامة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه يشمل كافة أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة. وأعربت البوليزاريو عن هذا الاستعداد في بيان توج اجتماع أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي ترأسه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز نهاية الأسبوع الماضي. وأكد البيان أن الجيش الصحراوي مستعد ''لكل الاحتمالات والتحديات للتصدي لكل مؤامرات العدو وإفشالها من أجل استرجاع حقوق شعب الصحراء الغربية'' المغتصبة بقوة الحديد والنار على يد دولة جارة. واستعرض الاجتماع نتائج الدورة العادية التاسعة للأمانة الوطنية المنعقدة نهاية أوت الماضي والتي قيمت حصيلة الفترة ما بين الدورتين وحللت الوضع الراهن وكللت أشغالها باتخاذ قرارات مهمة من أبرزها قرار عقد المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب قبل نهاية سنة 2011 بالإضافة إلى تحديد مهام المرحلة المقبلة. وتناول الاجتماع الحالة العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي وسير برامجه ومدى جاهزيته لمواجهة التهديدات واستعداده لكل الاحتمالات بما فيها الكفاح المسلح. كما تم تسليط الضوء على الوضعية الأمنية السائدة في المنطقة وما تحمله من تحديات وتهديدات وفي مقدمتها مخططات الاحتلال المغربي الرامية إلى كسر شوكة المقاومة السلمية في الأراضي المحتلة وتشويه صورة كفاح الشعب الصحراوي الشرعي. وأخذ الاجتماع عملا بنتائج الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية ''المحفوظ اعلي بيبا'' التي احتضنتها مؤخرا ولاية بومرداس والتي شكلت خطوة كبيرة في مسيرة التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي. وندد المشاركون بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية ضد المواطنين الصحراويين العزل على خلفية مطالبتهم بالحق في تقرير المصير والاستقلال. وأعلنوا عن تضامن جيش التحرير الشعبي الصحراوي مع المعتقلين السياسيين الصحراويين اعلي سالم التامك وإبراهيم دحان وحمادي الناصري ويحي محمد الحافظ ايعزه وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون والمعتقلات المغربية والذين يعانون من أسوإ المعاملات والظروف.