رغم بعض العراقيل التي صادفت مديرية المناجم والطاقة بولاية قسنطينة في عملية تزويد سكان الولاية بغاز المدينة، خاصة منها المشاكل التقنية أو ما تعلق بالخلاف على الأرض التي تعبرها أنابيت الغاز، إلا أن نسبة تغطية السكان بهذه المادة الطاقوية فاقت النسبة الوطنية بل أصبحت من أعلى نسب التغطية على المستوى الوطني بعدما وصلت الى حوالي 84. وقد أكدت مصادر من مديرية الطاقة والمناجم أن السلطات رصدت مبلغ 40 مليار سنتيم لربط السكنات المتبقية بغاز المدينة خلال الخماسي الجاري 2010 ,2014 حيث تعكف مصالح مديرية المناجم والطاقة على الدفع في وتيرة أشغال ربط المنازل بغاز المدينة والتي وصلت الى معدل 150 الى 200 منزل شهريا خاصة في المناطق ذات الطابع الحضري التي تعرف سهولة كبيرة في الربط على عكس المناطق النائية والبنايات غير الجاهزة التي تعطل أشغال الربط -حسب تأكيد ذات المصالح- حيث تضطر دائما الى انتظار استكمال أشغال التهيئة واستكمال البناء قبل الشروع في عملية الربط. هذا وتعرف نسبة الطلب على الكهرباء ارتفاعا كبيرا خاصة في المناطق والبلديات النائية حيث أن طول الشبكة التي استفادت منها الولاية سنويا قدرت ب45 كيلومترا وهي نسبة غير كافية، اذ برمجت المديرية وخلال البرنامج الخماسي 2010 2014 تزويد حوالي 3000 منزل بالكهرباء. هذا وقد وصلت نسبة التغطية بغاز المدينةبقسنطينة سنة 2005 الى 70.22 وارتفعت النسبة الى غاية 31 ديسمبر 2006 إلى 74.24 لتصل سنة 2010 الى 84 أما بخصوص الكهرباء فقد وصلت نسبة التغطية سنة 2005 الى 97 وارتفعت سنة 2006 الى 97.5 ثم ارتفعت سنة 2007 الى حوالي 97 5. وقد وضعت مديرية الطاقة والمناجم والصناعة بقسنطينة نصب عينيها هدف الوصول للتغطية في مجال غاز المدينة في آفاق 2009 بين 90 و95 ونسبة التغطية بالكهرباء الى 99 غير أن هذه التوقعات لم تحقق بسبب بعض الأمور التقنية وصعوبة الوصول الى المناطق النائية ناهيك عن وجود منازل متفرقة عبر مساحة كبيرة.