كشف رئيس التنبؤات بالمرصد الوطني للأحوال الجوية السيد بوعلام خليف أمس ل''المساء''، أن حالة الطقس ستشهد تغيرا جذريا ابتداء من اليوم، حيث يرتقب هطول أمطار على كل الولايات الساحلية والداخلية، تكون متبوعة ببعض البرد، مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة. وأوضح السيد خليف في تصريح ل''المساء''، أن الوضعية المناخية المنتظرة ابتداء من نهار اليوم، ستكون مغايرة تماما لما كانت عليه في الأيام الماضية، حيث ستتهاطل أمطار غزيرة تستمر إلى غاية الأربعاء المقبل. ويرتقب حسب رئيس التنبؤات، أن تسجل خلال هذه الفترة ''أي إلى غاية يوم الأربعاء'' فترات من الصفاء، كما ستهب رياح غربية إلى شمالية غربية تكون قوية نوعا ما، وذلك نتيجة الانسحاب التدريجي للتيار الهوائي الساخن الذي تسبب في حرارة جد مرتفعة بلغت درجات قياسية خلال هذا الشهر. ووصف المتحدث الوضعية الجوية التي شهدتها العاصمة ومختلف مناطق الوطن منذ بداية أكتوبر الجاري بالاستثنائية، حيث بلغت درجة الحرارة نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة مثلا 38 درجة و40 درجة بالبليدة وتيزي وزو، كما لم تسلم مختلف مناطق الوطن من الجو الخانق الناتج عن الحرارة ونسبة الرطوبة العالية. وقد شهدت الأيام الماضية وخاصة منذ بداية أكتوبر الجاري، ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة، وذلك راجع -حسب المتحدث- إلى ضغط جوي مرتفع كان متمركزا في أقصى جنوب شرق الوطن، ويمتد إلى أوروبا، حيث أدى ذلك إلى حدوث انسداد، منع الاضطرابات الجوية من العبور إلى الوطن، وأدى إلى قدوم تيار هوائي ساخن، نتجت عنه درجات حرارة جد مرتفعة. ويأتي التغير الاستثنائي في الأحوال الجوية بعد انسحاب الهواء الساخن وانتقاله تدريجيا الى المناطق الشرقية للوطن، التي شهدت هي الأخرى درجات حرارة عالية. وإذا كان المواطنون ينتظرون تغير الأحوال الجوية وزوال الحرارة المرتفعة التي أصبحت لا تطاق، فإن الكثير منهم يتساءل عن الوضعية التي تخلفها الأمطار الغزيرة التي ستتهاطل، خاصة بالعاصمة التي تشهد العديد من الأشغال في الطرق الرئيسية، والتي أدت إلى اختناق في حركة المرور، فكيف سيكون الأمر عندما تنزل أولى قطرات الأمطار؟، الأكيد أن التنقل سوف لن يكون سهلا، خاصة أن مشهد الاختناقات أصبح مألوفا ويتكرر كلما حل الشتاء، كما يطرح المشكل بالنسبة للراجلين نتيجة انسداد بعض قنوات صرف المياه، وتحول العديد من الشوارع الى برك مائية، ما يدعو إلى العمل على تجاوز هذه المشاكل والمظاهر التي تؤرق كثيرا المواطنين، الذين ينتظرون حلا نهائيا للعيوب التي تكشفها الأمطار كلما سقطت. وإن كانت مصالح الأرصاد الجوية لم توجه بعد نشرات خاصة حول الأحوال الجوية المرتقبة، حسبما أوضح السيد خليف ل''المساء''، فإن الأمر يتطلب اتخاذ الإجراءات الضرورية لتجنب الاختناقات في الطرق وتسريع وتيرة الأشغال التي تحولت إلى هاجس حقيقي للمواطنين.