أكد وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أول أمس، أن مدراء التربية على مستوى ولايات الوطن يتمتعون بالاستقلالية فيما يخص تجهيز المؤسسات التربوية بأدراج للتلاميذ، موضحا أن مشكل ثقل المحافظ يمكن حله بتجهيز كل المؤسسات التربوية بأدراج لكل التلاميذ. وشدد السيد بن بوزيد خلال ندوة جمعت مدراء التربية لولايات الوسط والشرق ضمن سلسلة الندوات التقييمية للدخول المدرسي 2010-2011 على المدراء بأن عليهم التنسيق مع الولاة لبرمجة بناء أدراج داخل كل مؤسسة تربوية هي حاليا في طور الإنجاز كما هو الشأن بالنسبة لتجهيزها بالإعلام الآلي، وقال محملا كل مدير مسؤولية ما يحدث في كل ولاية في قطاع التربية ''على كل مديرية تسيير نفسها وفقا للوسائل المتوفرة لديها وان تضع ضمن برنامج عملها مشكل الأدراج''. وبخصوص الاكتظاظ ''النسبي'' المسجل في عدد من ولايات ومؤسسات الوطن، دعا الوزير مديري التربية إلى متابعة ومعاينة مختلف المشاريع المنجزة لفائدة قطاع التربية، وأكد أنه على مديري التربية من الآن فصاعدا ''متابعة ومعاينة عن كثب'' كل المشاريع الخاصة بإنجاز المؤسسات التربوية على مستوى ولاياتهم وذلك بالتعاون مع الوالي والمسؤولين المحليين عن هذه المشاريع. وأعلن في هذا السياق أن تعليمة وزارية سترسل كل ثلاثة أشهر إلى هؤلاء المدراء تدعوهم من خلالها إلى تقديم حصيلة إنجاز هذه المشاريع والصعوبات التي تعترضها بغية النظر في الحلول المتاحة لفكها بالتعاون مع الجهات المعنية. وذكر وزير التربية أن المشكل الذي يعترض سير إنجاز المشاريع الخاصة بقطاعه على الرغم من توفير الدولة لكل الإمكانيات المادية والمالية لذلك يكمن في ''نقص'' شركات ومؤسسات البناء على مستوى بعض الولايات. كما أكد بأن سبب الاكتظاظ في ولاية الجزائر العاصمة مثلا يعود إلى نقص أو عدم توفر الأرضية الخاصة لبناء المؤسسات، مشيرا في نفس الوقت إلى قضية ترحيل السكان إلى سكنات جديدة لا توجد في الأماكن التي أنجزت بها مؤسسات تعليمية كافية. وأعرب في هذا الإطار عن ''تفاؤله'' حيال هذا المشكل الذي سيجد حلولا له عن قريب بالتعاون مع الجهات المعنية خاصة وان الإمكانيات قد وفرتها الدولة للقطاع. وتطرق السيد بن بوزيد في مجال آخر إلى مسألة المنحة الدراسية حيث لاحظ بأن 80 بالمائة من المعنيين قد تحصلوا عليها فيما لم تستفد منها لحد الآن النسبة المتبقية وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات. واقترح في هذا الصدد تشكيل لجنة تقيم العملية وتقترح الحلول المناسبة مشيرا إلى أنه من الممكن جدا إعداد بطاقة وطنية للمستفيدين من هذه المنحة حتى تسهل مهمة توصيلها لأصحابها في الوقت المحدد. من جهة أخرى، أشرف الوزير على تكريم 150 أستاذا ومعلما من الأطوار التعليمية الثلاثة عبر كامل ولايات الوطن الذين تحصل تلاميذهم على نتائج جيدة في الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية 2009-.2010 ونوه السيد أبو بكر بن بوزيد بالمناسبة بالمجهودات التي بذلها الأساتذة والمعلمون خلال السنة الدراسية الفارطة والتي أفضت إلى تحقيق نتائج دراسية هامة، وأوضح أن ''تكريم الأستاذ أو المعلم بمناسبة يوم المعلم المصادف للخامس من أكتوبر يعد أقل شيء يقدم له بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي يبذلها في تربية الأجيال وتعليم النشئ''. وأضاف أن هذا التكريم جاء ''لتحسيس الرأي العام بالدور الهام والأساسي المنوط بالمعلم في تطوير وترقية المجتمع وكذا إعادة الاعتبار إلى أعضاء الأسرة التربوية''، كما يعتبر هذا التكريم ''تحفيزا للمربين من أجل العمل أكثر والمثابرة ولتثمين العلم خاصة بعد الإصلاحات التي مست مجالات مختلفة من المنظومة التربوية''. وأكد السيد بن بوزيد أن وزارة التربية تعمل على تحسين الظروف المعيشية والبيداغوجية للأستاذ، مشيرا إلى أنه ''منذ سنة 2008 إلى يومنا هذا تراوحت نسبة الزيادات في رواتب الأساتذة بين 70 و80 بالمائة''. وأفاد انه منذ الاستقلال ارتفع عدد أفراد الأسرة التربوية إلى أن بلغ 600 ألف فرد من أساتذة ومعلمين ومفتشين كما أن الأغلبية من هؤلاء متحصلون على شهادات جامعية عليا.