لم تضيع مولودية وهران فرصة استقبالها اتحاد العاصمة، حيث فازت بهدف يتيم بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، وهي المرحلة التي عرفت سيطرة شبه مطلقة للحمراوة جسدها تضييع فرص عديدة سانحة للتسجيل، خاصة من جانب صاحب هدف الانتصار. وكانت هذه الفرص الضائعة، دليلا على انتعاش واضح لتشكيلة المولودية، وذلك بفضل تعليمات المدرب شريف الوزاني، الذي أصر كثيرا على نسج الحملات الهجومية انطلاقا من خط الدفاع، مع ضرورة تأمين خط الوسط، وهو ما تم فعلا في لقطة الهدف الوحيد التي انطلقت من الخط الخلفي ومرت عبر براجة الصديق في الوسط قبل ان تصل إلى بلايلي الذي اسكن الكرة الشباك. وكما كان منتظرا، فقد اعتمد الطاقم الفني ل''للحمراوة'' على ثلاثة مهاجمين بمن فيهم الشاب بلايلي، الذي لعب على الرواقين وقد وفق في مهمته، حيث كان سما قاتلا على الدفاع العاصمي، كما استعاد فلاح حراسة المرمى من زميله وامان، الذي قال عنه مدرب الحراس اسبع البشير، بأنه أضحى لا يبعث على الطمأنينة... لكن يجب الاعتراف بأن فريق '' سوسطارة ''، كان بإمكانه نيل الأسبقية في الشوط الأول الذي أسال فيه العرق البارد للوهرانيين، خصوصا في المحاولتين اللتين أضاعهما كل من أوزناجي (د 5)، وأشيو (د 45) بعدما ارتطمت كرته القوية بالعارضة الأفقية. وكالعادة، وبعد كل فوز تحققه المولودية، كان شريف الوزاني سعيدا جدا بالأداء والنتيجة، حيث قال : ''فريقنا يستحق نيل النقاط الثلاث أمام خصم قوي يضم لاعبين ممتازين، اكيد ان هذا الانتصار سيرفع من معنويات لاعبينا قبل مواجهة وفاق سطيف في الجولة القادمة، والحقيقة أنه لم يكن يهمني الأداء بقدر ما كنت أراهن على الفوز الذي كنا بحاجة ماسة إليه''. وفي سياق متصل، كشف العربي عبد الإله، رئيس فرع كرة القدم، أن إدارة النادي خصصت نظير هذا الانتصار منحة ب5 ملايين سنتيم تسلم للاعبين، وهم الذين تعودوا على تلقي ثلاثة ملايين سنتيم مقابل أي فوز بملعب زبانة. وتبقى النقطة السوداء التي لابد من الإشارة اليها، هي بعض التصرفات الطائشة من أنصار الفريقين الذين أمطروا أرضية الميدان بوابل من المقذوفات، خصوصا في الشوط الثاني وبعد انتهاء المباراة، وهو ما أشار إليه حكم اللقاء السيد عبيد شارف في ورقة المقابلة، ما قد يتسبب في معاقبة مولودية وهران بحرمانها من جمهورها في لقاء واحد. أربعة مغتربين وكاميروني تحت المعاينة من جهة أخرى، يسارع المسيرون من أجل تدعيم التشكيلة التي تعاني كثيرا على مستوى خط الهجوم، بدليل الحصيلة الضعيفة للأهداف التي سجلها الفريق لحد الآن بعد مرور تسع جولات، وفي هذا الإطار يخضع ثلاثة لاعبين مغتربين لاختبارات بدنية وتقنية تحسبا لضمهم في الميركاتو الشتوي ويتعلق الامر بكل من خيرات، أيت رمضان وبوياكلي حاتم، الى جانب لاعب كاميروني اسمه كوينجي ويليام يبلغ من العمر 21 سنة، قدم من منطقة دوالا وهو مهاجم دولي في منتخب المحليين. وحسب عضو في الطاقم الفني للمولودية، فإن لاعبا واحدا فقط لفت انتباه الجميع لحد الآن لكنه رفض تحديد هويته، مكتفيا بالقول أنه ينشط في منصب قلب هجوم، ويتمتع بإمكانيات بدنية وفنية معتبرة، فضلا عن بنيته المورفولوجية القوية. ولن تكتف إدارة الرئيس الطيب محياوي بهذا الرباعي، بل تستعد لإرسال دعوتين للاعبين كاميرونيين آخرين في الأيام القليلة القادمة، أحدهما قيل انه ينشط في البطولة الإسبانية، كما تم ربط الاتصال بلاعب إفريقي ينشط في أحد الأندية الجزائرية الكبيرة ويوشك عقده على الانتهاء.