كشف الدكتور ياسين زرقيني، رئيس اللجنة الطبية على مستوى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه بإمكان اللاعب لزهر الحاج عيسى العودة إلى الميادين دون أي مشكل، وهذا بعد الفحوصات المعمقة التي أجراها.وأكد زرقيني على أن لجنته راسلت إدارة وفاق سطيف والفريق الوطني، من أجل رفع قرار إبعاده عن الملاعب بسرعة. وأوضح زرقيني في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الفاف، أن الفحص الأخير الذي أجراه أكبر جراح قلب في العالم الدكتور دومينيك كورادو بعيادة بادو المتواجدة في فرنسا، هو الذي أعطى الضوء الأخضر للاعب بالعودة إلى الميادين حيث قال: ''لقد أعدنا الفحوصات عدة مرات، وطلب منا السيد روراوة أن نذهب إلى أبعد حد ممكن وأن نجري فحوصات أكبر، ولهذا ذهبنا إلى زيوريخ ثم إلى عيادة بادو، وقد أجرينا فحصا دقيقا بتقنيات عالية جدا، حيث تم الفحص داخل قلب الحاج عيسى''، ليضيف: ''لقد ذهبنا إلى أبعد حد، وقمنا أيضا بإخضاع كامل عائلته إلى فحص القلب''. وأشار زرقيني إلى أن الدكتور كورادو، كان يخشى من أن يكون حاج عيسى أصيب بمرض في القلب من خلال ممارسته لكرة القدم، إلا أنه في نهاية الأمر تبين أن اللاعب لا يعاني من أي شيء، وبإمكانه العودة إلى اللعب من جديد. من جهة أخرى، تطرق زرقيني إلى حالة مهاجم مولودية الجزائر والفريق الوطني للمحليين محمد درا، الذي أصيب على مستوى الأربطة المعاكسة، مؤكدا أن اللاعب سيجري العملية الجراحية، وإن كانت حالته تختلف عن حالة الحاج عيسى، إلا أنه يتطلب رعاية خاصة أيضا من طرف الإتحادية. وتابع قائلا: ''لقد اتصلنا بأخصائيين في الميدان، وسيسافر درا في الوقت المناسب من أجل إجراء العملية الجراحية''. وإن لم يرد الدكتور الكشف عن المكان الذي سيجري فيه هذا اللاعب العملية، إلا أنه أجاب عن هذا السؤال بالقول: ''من المحتمل أن يكون في عيادة أسبيطار بقطر''. وعن المدة التي سيقضيها درا قبل العودة إلى الميادين، قال زرقيني: ''لو كان لاعبا في الثلاثين كنا سنعجل حتى يعود بسرعة، لكن ما دام أنه لا زال شابا، فإننا سنأخذ الوقت الكافي لكي يعود إلى الميادين في أحسن أحواله. لقد تكلمت مع مسؤولي ناديه ووالدته وشرحت لهم كل شيء''، من المحتمل أن يكون نهاية الموسم بالنسبة إليه''. كما تطرق زرقيني إلى البرنامج الذي سطرته لجنته الطبية، من أجل التكفل باللاعبين على مستوى الإتحادية، حيث قال أن البرنامج العلاجي الذي انتهجته الفاف منذ أربع سنوات وصل إلى نهايته، وأن لجنته تكفلت ب 1800 إلى 2000 ملف طبي من صنف فيفا. وأشار زرقيني إلى برمجة دورات تكوينية لأطباء الفرق الوطنية على مستوى العيادات العالمية المتخصصة من أجل اكتساب الخبرة في الميدان الرياضي، كما تطرق أيضا إلى محاربة تعاطي المنشطات، حيث اعتبر أن نسبة الفحوصات الإيجابية في الجزائر ضئيلة جدا إن لم نقل منعدمة.