كما سبق وأن انفردنا به في أحد أعدادنا الماضية، حول الاقتراب الوشيك للمدرب فؤاد بوعلي من البيت القبائلي للإشراف على العارضة الفنية لنادي جرجرة بعد أن وصلت العلاقة بين المدرب المستقيل “آلان ڤيڤر” والإدارة إلى طريق مسدود.... خاصة بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة منذ فترة طويلة، وأدخلت الشك في نفوس الأنصار بشكل رهيب، وزاد معه الضغط المفروض على “آلان ڤيڤر” الذي قرّر رمي المنشفة، وكل المؤشرات تسير ليكون بوعلي الاسم الذي سيشرف على تدريب الشبيبة هذا الموسم. ينتظر ملاقاة المسيرين للتفاوض وعلى هذا الأساس، من المنتظر أن يلتحق المدرب فؤاد بوعلي بعاصمة جرجرة في الساعات القليلة القادمة بما أنه لا يزال في مسقط رأسه في تلمسان. وبعد الاتصال الأولي الذي حصل أول أمس من المنتظر أن تعاود الإدارة القبائلية عن طريق رئيس الفرع كريم دودان اتصالها بمدرب الوداد السابق من أجل التنقل إلى تيزي وزو والتفاوض حول العديد من النقاط، إضافة إلى دراسة الأهداف التي سيلعب من أجلها النادي في المرحلة القادمة، خاصة إذا علمنا أن أزمة النتائج التي تمر بها الشبيبة جعلت الكثير من الأنصار يقاطعون النادي وزعزعة ثقة اللاعبين من جهة أخرى. «الهدّاف” الوحيدة التي أكدت الاتصالات وكانت “الهدّاف” قد أشارت في وقت سابق إلى أن السويسري “آلان ڤيڤر” حكم على نفسه بالطرد من الشبيبة، بعد أن أصبح غير مبالي على الإطلاق بيوميات الفريق، إضافة إلى فقدانه احترام اللاعبين الواحد تلو الآخر، الأمر الذي جعل العديد من المعطيات تؤكد أن نية الشبيبة هي في البحث عن البديل الذي باستطاعته فرض الانضباط والصرامة على الجميع، ما جعلنا نستقي من مصادرنا أن اسم بوعلي هو الوحيد الذي يستوفي هذه الشروط، بالرغم من أن البعض حاول أن يكذبنا في بادئ الأمر، إلا أن الأكيد هو أن المفاوضات تسير في الطريق الصحيح. نية التعاقد معه تعود كانت منذ مدة طويلة وبالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن الرئيس محند شريف حناشي من بين أشد المعجبين بطريقة عمل المدرب فؤاد بوعلي، ولعل الجميع يتذكر المساعي الحثيثة التي كان يقوم بها الرجل الأول في نادي جرجرة لضمه إلى العارضة الفنية لفريقه خلفا للفرنسي لانغ، قبل أن يقع اختياره على “آلان ڤيڤر”، حيث كان بوعلي وقتها مرتبطا بعقد مع إدارة نادي “الزيانيين” ولم يكن بإمكانه ترك الفريق في منتصف الطريق ويلتحق بالشبيبة، الأمر الذي يبرهن بوضوح على حرص بوعلي للوفاء بالتزاماته تجاه كل الأندية التي درّبها إلى غاية الآن. حناشي سيجنّب نفسه عناء البحث عن مدرب وبعد اللقاء المنتظر بين الإدارة القبائلية والمدرب فؤاد بوعلي، والاتفاق المرتقب على تولي بوعلي زمام العارضة الفنية القبائلية، يمكن القول إن حناشي سيكون في منأى عن التعب الذي ينجر عن البحث عن المدربين وسيكون بوعلي الأنسب، حسب بعض الأصداء التي وصلتنا من عاصمة جرجرة، بالنظر إلى تعامله الجيد مع اللاعبين، إضافة إلى صرامته والتي تقضي أن يحترمه الجميع دون استثناء، إضافة إلى مبادئه التي رشحته ليلقى احترام الجميع، مثلما حصل له مؤخرا مع أحد رؤساء الأندية الجزائرية الذي أراد أن يفرض منطقه في التشكيلة وما كان من بوعلي إلا أن انسحب. قد يحضر مباراة البليدة، لكن ملاحظا وحسب بعض المصادر المقربة من البيت القبائلي، فمن الممكن جدا أن ترسل الإدارة دعوة ل بوعلي لحضور مباراة الشبيبة في البليدة لكن ملاحظا فقط، في حال حصول اتفاق نهائي معه وترسيم قدومه، حيث سيدوّن الملاحظات الخاصة بالتشكيلة خاصة في ظل وجود مدربين على كرسي الاحتياط يعتبرهما الجميع من أفضل صفقات الإدارة القبائلية وهما بوهلال وابن الفريق رشيد أدغيغ، اللذان سيكونان في قمة السعادة دون أدنى شك للعمل مع شخصية رياضية محترمة وصارمة في صورة فؤاد بوعلي الذي يبقى من خيرة التقنيين على المستوى المحلي. ------------------- بوعلي: “تدريب الشبيبة تحد يشرفني رفعه” “ڤيڤر” استقال من منصبه، ولا حديث إلا عنك في الشارع القبائلي، ما رأيك؟ لعلمكم الاهتمام الذي توليه الإدارة القبائلية بشأني ليس وليد اليوم، وهذا ما يجعلني أشعر بفخر شديد بما أن الأمر يتعلق بأحد أفضل الأندية على الصعيد المحلي، والذي يبقى الالتحاق به حلم أي تقني، الآن بقي فقط أن أشير إلى أن هناك فعلا اهتمام من مسيري الشبيبة. كما أني لا أنكر أنهم اتصلوا بي وقدموا لي العرض الرسمي. إذن تؤكد ما نشرناه بخصوصك سابقا؟ أنت محق، كان هناك حديث عن قرب تولي بوعلي لزمام العارضة الفنية للشبيبة، لكن وبما أن “آلان ڤيڤر” كان موجودا فمن غير اللائق أن أشوش عليه وأقول إني أريد تدريب الشبيبة، هذا ليس من شيمي، لأن الذي يعرف بوعلي يدرك جيدا أني لست من النوع الذي ينتظر إخفاقات الآخرين للعمل. أنا أعمل وفق ما تقتضيه المعطيات، الآن الشبيبة اتصلت بي ولا يمكنني سوى أن أبدي رغبة في العمل، خصوصا أن هذا المنصب أصبح شاغرا الآن. ومتى كان اتصال الإدارة بك؟ كان في وقت سابق من طرف بعض المقربين، لكني فضّل أن لا أمنحه طابعا رسميا ولا أولي له أهمية بالغة، بالرغم من احترامي لكل من عبّر لي عن رغبته في أن ألتحق بالشبيبة، لأن هناك مسؤولين هم من يمكنهم الحديث معي حول هذه النقطة من عدمها، وهو ما حدث فعلا، حيث اتصل بي السيد كريم دودان وعبّر لي عن رغبته في أن أتولى زمام العارضة الفنية للشبيبة. وما هي نسبة التحاقك بالشبيبة؟ (يضحك)... لست من نوع الأشخاص الذين يتحدثون عن النسب، أنا أؤمن بشيء اسمه القضاء والقدر، إذا كتب لي الله عزّ وجل أن أدرّب الشبيبة سأتوكل عليه وأبدأ مهامي برغبة شديدة لتشريف ثقة المسيرين. أما إذا لم تكن المهمة من نصيبي فليس مشكلا، وستبقى الشبيبة ذلك النادي الذي يشرّفني دائما تدريبه. متى ستتفاوض مع الإدارة؟ في الساعات القليلة القادمة، إضافة إلى أني أنتظر اتصالا من رئيس فرع كرة القدم لأتنقل إلى تيزي وزو وأتفاوض، وكل شيء متوقف على ما سنتحدث عليه لما نجلس إلى الطاولة وجها لوجه، ولا أظن أنه سيكون هناك أي مشكل بما أني أعرف مسيري الشبيبة منذ فترة طويلة ويشرفني دائما العمل معهم. هل امتلاكك لشهادة تدريب من الدرجة الثانية قد يكون حائلا أمامك لتدريب الشبيبة؟ لا يوجد أي مشكل من هذا الجانب، لا تقلقوا. هل يمكن القول إنك المدرب القادم للشبيبة؟ تدريب الشبيبة تحد كبير، وأنا على أتم الاستعداد لرفعه في أي مناسبة، ولم لا أقدم لمستي الشخصية للفريق، بقي الآن أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من جديد، ومن جهتي سأعمل على تشريف أي عقد سيربطني مع الشبيبة، هذا النادي الذي يبقى من رموز الكرة في بلادنا وخدمته تبقى واجبا قبل كل شيء. -------------- بلكالام وزيتي يسجلان، يُبدعان ويتألقان مع “الخضر” أثلج سعيد بلكالام ومحمد خثير زيتي صدر المدرب الوطني عز الدين آيت جودي، بعد أدائهما الرائع أمام المنتخب الكامروني وبرهنا على أنهما من آمال المنتخب الجزائري وأحد العناصر التي ينبغي الاهتمام بها تحسبا للمواعيد القادمة والتي سيكونان فيها أحد الدعامات الأساسية. وعلى الرغم من صغر سن بلكالام، إلا أنه برهن أنه “قبطان تاع الصح”، إضافة إلى زيتي الذي كان أداءه رسالة مباشرة على أنه ضحية “تفلسيف” ڤيڤر. وكان افتتح الأول النتيجة فيما ختم الثاني السداسية، وبرهنا من جديد أن الشبيبة بحاجة إليهما كثيرا ولا خوف عليها في ظل وجود مثل تلك العناصر في صفوفها. ------------------------- رماش: “المهمة لن تكون سهلة أمام البليدة لكن لا بد لنا من نتيجة إيجابية” في البداية كيف هي الأجواء؟ على العموم، الأمور تجري على أحسن ما يرام، لقد دخلنا في المرحلة الثانية من التحضيرات في هذا الأسبوع الثاني، يمكن القول إن معنويات جميع اللاعبين أصبحت مرتفعة، خاصة بعد عودة أغلبية اللاعبين إلى التدريبات ما عدا العناصر الدولية الأولمبية المتواجدة في المغرب. جميعنا يفكر في اللقاء المقبل الذي ينتظرنا أمام اتحاد البليدة هذا الجمعة، أعتقد أننا تمكنا من تجاوز المرحلة الصعبة التي مررنا بها وسنحسن وضعيتنا قريبا. كيف تجري تحضيراتكم للمواجهة المقبلة أمام اتحاد البليدة؟ التحضيرات التي نجريها تسير في أحسن الظروف، جميع العناصر واعية بحجم المسؤولية التي على عاتقها، وتدرك أهمية نقاط المقابلة التي تنتظرنا، لا بد لنا من تحقيق نتيجة إيجابية تحررنا نوعا ما، وتعيد لنا نشوة الانتصارات التي اعتدنا عليها في بداية الموسم. لا يدور حديث في الوقت الحالي داخل الفريق إلا عن هذه المباراة، ما يعني أننا نملك إرادة قوية في تحقيق نتيجة مرضية تحسن وضعيتنا بالدرجة الأولى. هل ترى بأن عدم لعبكم أمام وفاق سطيف في الجولة الأخيرة قد يؤثر في لياقتكم البدنية؟ صحيح أننا كنا نود مواصلة سير البطولة بمواجهة وفاق سطيف بعد هزيمتنا أمام مولودية سعيدة، لكن نظرا للأسباب التي يعرفها الجميع، اضطررنا للبقاء دون منافسة لمدة أسبوعين كاملين، لكن هذا لا يعني أننا لم نعمل خلال هذه الفترة، على العكس تماما، لقد شاهدتم وتيرة العمل التي خضعنا إليها في الآونة الأخيرة في الحصص التدريبية، وهذا حتى نكون على أتم الاستعداد من كل النواحي تحسبا للمواجهة المقبلة أمام البليدة. هل تعني أنكم لا تعانون من نقص المنافسة؟ لا يمكنني معرفة ذلك من الآن، لكن لا أظن أن عدم لعبنا لمدة أسبوعين يمكن أن يؤثر كثيرا في لياقتنا البدنية ويجعلنا نعاني من نقص المنافسة، كما أننا ومثلما سبق وأن قلت إنّنا لم نبق دون عمل، كما أن الطاقم الفني برمج عدة لقاءات تطبيقية بيننا نحن اللاعبين وهذا حتّى نحافظ على أجواء المنافسة وعلى لياقتنا البدنية، إضافة إلى خلق الانسجام أكثر فيما بيننا فوق الميدان. من المحتمل أن تسجل عودتك إلى التشكيلة الأساسية نظرا للغيابات التي ستطرأ على الفريق أمام البليدة، هل أنت مستعد لأخذ مكانتك في القائمة الأساسية؟ في الوقت الحالي، أفضل عدم التحدث كثيرا في هذا الموضوع، بما أن الوقت مبكر عن ذلك طالما أنه لا يزال يفصلنا عن موعد المواجهة أربعة أيام بأكملها، ويمكن أن تحدث فيها أمور كثيرة، كما أن التغييرات التي يمكن أن تشهدها التشكيلة تعتبر من صلاحيات الطاقم الفني. ومن جهتي فأنا أكتفي بالعمل الجاد وتقديم أفضل ما لدي وأبقى على أتم الاستعداد لأخذ مكاني متى احتاجني الفريق والطاقم الفني. أعتقد أنه كلما شاركت في اللقاءات، قدمت أفضل ما لدي فوق الميدان لفائدة كل المجموعة، أتمنى أن أشارك أمام البليدة، وهي المواجهة التي يجب أن نحقق فيها نتيجة إيجابية. على ذكر لقاء البليدة، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ بالنسبة إلينا، كل المواجهات التي تنتظرنا تعتبر في غاية الأهمية، هذا اللقاء الذي سنلعبه أمام البليدة لن يكون مختلفا عن بقية المواجهات، سنذهب إلى ملعب تشاكر بنية العودة إلى الديار بنتيجة مرضية ولو أننا نعلم أن المهمة لن تكون سهلة المنال، خاصة أننا نعلم أن المنافس يمر بظروف صعبة هو الآخر ويحاول تدارك الوضع قبل نهاية مرحلة الذهاب. سنحاول مع ذلك أن نكون مركزين كما ينبغي فوق الميدان في هذه المقابلة ونحسن استغلال أول فرصة تتاح إلينا لفتح باب التسجيل. المهمة ستكون أصعب بالنسبة إليكم أنتم المدافعون، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، كل المواجهات التي تلعب خارج القواعد تكون المسؤولية فيها كبيرة على الخط الخلفي بما أن المنافس سيركز على تعزيز الهجوم ويسعى لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف حتى يظفر بكامل النقاط، لكن من جهتنا سنحاول أن نكون حذرين إلى أبعد الحدود ونمنع أية محاولة اختراق الخط الدفاعي. المدرب ڤيڤر قدم استقالته ولم يعد يشرف على العارضة الفنية القبائلية، ألن يؤثر فيكم ذلك قبل مواجهة البليدة؟ أرى أن هذه الأمور تعتبر من شؤون الإدارة والطاقم الفني، نحن اللاعبين مطالبون بالتركيز على عملنا وعدم التفكير في أي شيء آخر، يجب أن نواصل العمل والتحضيرات تحسبا لمقابلة البليدة. الجمهور القبائلي ينتظر منك الكثير، خاصة بعد عودتك إلى المنتخب المحلي، ماذا يمكن أن تقول لهم؟ أطلب منهم أن يصبروا علينا، وخاصة ألا يقلقوا من الوضعية التي نمر بها، نملك فريقا يضم عناصر شابة وتعلمت الكثير من الأمور مؤخرا، حيث كسبنا خبرة كبيرة في المنافسة الإفريقية، فمشاركتنا في رابطة أبطال إفريقيا ستفيدنا كثيرا في المنافسة المحلية، وسنضاعف الجهود حتى نعود إلى سابق عهدنا في تحقيق النتائج الإيجابية في الجولات المقبلة. ------------------------------------------------------ “ڤيڤر” سيغادر الجزائر غدا الخميس بعد أن قدم استقالته إلى الإدارة القبائلية ووافق عليها الرئيس حناشي، سيشد المدرب آلان “ڤيڤر” الرحال إلى موطنه سويسرا صبيحة غد الخميس، حيث يريد البقاء رفقة عائلته قبل أن يباشر التفكير في وجهته المقبلة، خاصة أنه تلقى العديد من العروض في الآونة الأخيرة من طرف مختلف الأندية العربية على غرار الأهلي المصري والنادي المصري، إضافة إلى اتحاد العاصمة، ولو أن الرئيس حناشي لن يسمح له بالعمل في أي ناد في الجزائر حسب بنود العقد الذي كان يربطه بالشبيبة من قبل، إلا إذا اتفق مع حناشي على تسديد كل الأجور التي تسلّمها من طرف الإدارة القبائلية. بوهلال وأدغيغ توليا الإشراف على حصة أمس نظرا لعدم تواجد المدرب السويسري “ڤيڤر” المستقيل من منصبه أول أمس، كانت الحصة التدريبية لصبيحة أمس تحت إشراف المدرب كمال بوهلال ورشيد أدغيغ الذي كان لأول مرة بالبذلة الرياضية وساهم في تحضير اللاعبين تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر “الكناري” أمام اتحاد البليدة منذ التحاقه بالفريق، وعليه فقد اتضح الآن المنصب الذي سيشغله أدغيغ في الشبيبة، حيث سيكون عضوا من أعضاء الطاقم الفني بعد أن كان من المفترض أن يتولى منصب في فرع كرة القدم مثل كريم دودان. بوهلال اجتمع مع اللاعبين قبل بداية الحصة قبل بداية حصة أمس، عقد كمال بوهلال اجتماعا مع اللاعبين دام حوالي عشر دقائق أوضح لهم خلاله بعض النقاط، وأكد لهم أن المدرب “ڤيڤر” قد غادر الشبيبة وسيتولى هو ورشيد أدغيغ قيادة الفريق إلى البليدة إلى غاية إيجاد المدرب الذي سيخلف “ڤيڤر”. وقد طلب بوهلال من اللاعبين أن يسهلوا عليه المهمة، وأن يكون الاحترام متبادلا بينه وبينهم. من جهة أخرى كشف لهم أن التشكيلة التي ستواجه البليدة قد تعرف تغييرات نظرا للغيابات التي يمكن أن تطرأ، وعليه فإن تحديد التشكيلة سيكون حسب مدى جاهزية اللاعبين. حصة أمس دامت ساعة واحدة كانت حصة أمس خفيفة للغاية، حيث لم تتعد ساعة من الزمن، برمج خلالها بوهلال بعض التمارين الخفيفة قبل لعب لقاء تطبيقي بين اللاعبين، وهذا نظرا لعدم تسطيره لبرنامج معيّن من قبل لأنه علم باستقالة المدرب “ڤيڤر” في ساعة متأخرة أول أمس، إلا أن بوهلال يؤكد أن اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، والحصص الأخيرة من هذا الأسبوع ستكون مخصصة للاسترجاع تفاديا لإرهاق اللاعبين قبل لقاء البليدة، وحتى يكون الجميع على أتم الاستعداد. ---------------------- استقالة “ڤيڤر” لن تؤثّر في معنويات اللاعبين قبل البليدة عادت عناصر شبيبة القبائل صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات في غياب المدرب السويسري “ألان ڤيڤر”، الذي قدّم استقالته إلى الرئيس حناشي أول أمس، ورغم كل ذلك إلا أن لاعبي الشبيبة يؤكدون أنهم لم يتأثروا من الناحية النفسية، ويؤكدون على تركيزهم الكبير تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم أمام اتحاد البليدة هذا السبت، كما أن أغلبية اللاعبين يعتبرون أن مغادرة المدربين من العارضة الفنية أمور يمكن أن تحدث في أيّ فريق، إلا أن ذلك لا يجب أن يؤثر في استقرار الفريق بشكل عام. الثقة كبيرة في بوهلال من جهة أخرى، ومثلما أكدناه في العدد السابق، فإن الإدارة القبائلية ستضع كامل ثقتها في المدرب كمال بوهلال الذي سيقود الشبيبة إلى البليدة رفقة اللاعب السابق رشيد أدغيغ، الذي سينضمّ إلى الطاقم الفني مثلما كان منتظرا، كما أن العلاقة الموجودة بين اللاعبين والمدرب كمال بوهلال تعتبر وطيدة جدا، وهناك احترام كبير بينهم وبينه، الأمر الذي سيسهّل عليهم التأقلم مع هذه الوضعية ومواصلة المهمة في ظروف عادية دون أن يتأثر استقرار الفريق، خاصة قبل مواجهة في غاية الأهمية أمام البليدة. وجود أدغيغ يُريح الجميع ولن يكون المدرب كمال بوهلال بمفرده في مواجهة هذه الوضعية، وإنما سيكون معه اللاعب السابق للشبيبة رشيد أدغيغ، الذي باشر مهمته صبيحة أمس بصفة رسمية، حيث سيساعد بوهلال في قيادة الفريق إلى البليدة. وعليه، فإن الرئيس حناشي كان على حقّ لمّا طلب من أدغيغ أن ينضمّ إلى الشبيبة لأنه ابن الفريق ويحب الخير له شأنه شأن بقية القدامى، ووجوده حاليا في الطاقم الفني يريح الجميع سواء اللاعبين أو الطاقم الإداري أو بقية أعضاء الطاقم الفني. دويشر: “الوضع ليس خطيرا وسنواصل المهمّة بشكل عادٍ” أما من جهة اللاعبين، فقد ارتأينا التحدّث مع قائد الفريق دويشر لعمارة لمعرفة رأيه فيما يخص الوضعية الحالية التي تمرّ بها الشبيبة، وقد أكد أن ما يحدث في الشبيبة أمر عاد بالنسبة إليه، لأن الشبيبة اعتادت على تغيير الطاقم الفني. حيث صرّح قائلا: “أعتقد أن الوضع ليس خطيرا كما يراه الجميع، لقد اعتدنا على مثل هذه الوضعية، وليست هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها مدرب ويستقيل من منصبه.. كل ما يهمّنا هو الحفاظ على استقرار الفريق بالدرجة الأولى، وما علينا نحن اللاعبين سوى مساعدة الطاقم الحالي على تولي مهمته، وتسهيل المهمة للمدرب الجديد الذي سيخلف “ڤيڤر”. «الحفاظ على التركيز قبل البليدة مهمّ، والشبيبة فوق كلّ اعتبار” أما بخصوص مدى تأثير هذه الوضعية في نفسية اللاعبين قبل مواجهة البليدة، فقد أكد دويشر قائلا: “لا أظن أن هذه الوضعية يمكن أن تؤثر في اللاعبين قبل مواجهة البليدة، فالجميع واعٍ بحجم المسؤولية التي تنتظره هناك، وعلينا أن نحافظ على تركيزنا ونتجنّب التفكير في شؤون لا تعنينا كثيرا، لأن مسألة الطاقم الفني مهمة إدارية بعيدة عن الميدان. علينا أن نرفع التحدّي ونؤكد للجميع أن الشبيبة ستبقى صامدة وفوق كلّ اعتبار”. --------------- بوهلال: “المجموعة هادئة، وسنواصل المهمة في أحسن الظروف” بعد استقالة المدرب آلان ڤيڤر من تدريب شبيبة القبائل، لم تتأخر الإدارة القبائلية في إيجاد حل مؤقت لهذه الوضعية وطالبت من المدرب المساعد كمال بوهلال أن يقود الفريق إلى البليدة ويواصل المهمة إلى غاية إيجاد المدرب الذي سيخلف “ڤيڤر”. وقد باشر بوهلال مهمته صبيحة أمس بالإشراف بنفسه على أول حصة تدريبية بعد مغادرة “ڤيڤر”، وهذا بمساعدة رشيد أدغيغ الذي باشر مهامه هو الآخر أمس. وقد صرح المدرب بوهلال في هذا الشأن: “المجموعة تعمل في هدوء تام وسنواصل جميعنا التحضير للقاء البليدة في أحسن الظروف ولن يتغيّر أي شيء. لا أعتقد أن استقالة المدرب “آلان ڤيڤر” يمكن أن تؤثر في العمل الذي قمنا به إلى حد الآن، لأننا نريد فعلا تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة”. “ڤيڤر قرّر الانسحاب بمحض إرادته” رغم أنه رفض التعليق كثيرا عن قرار انسحاب “آلان ڤيڤر” من العارضة الفنية، إلا أن بوهلال اكتفى بالقول إن هذا القرار شخصي، موضحا ذلك في قوله: “لقد تلقيت الخبر أمسية أمس (الحوار أجري أمس)، لقد اتصل بي ڤيڤر بنفسه ليؤكد لي انسحابه، لحسن الحظ أنه غادر بمحض إرادته. أريد القول إن ذلك لم يتم بعد سوء تفاهم بيننا نحن أعضاء الطاقم الفني، لقد كنا نعمل سويا دون أي مشكل، الآن عليا أن نواصل المهمة مثل المعتاد دون أن يتغيّر أي شيء، أظن أننا لدينا المؤهلات والإمكانات للقيام بذلك”. “سأستفيد كثيرا من خبرة رشيد أدغيغ” سيكون المدرب بوهلال مرفوقا بالمساعد رشيد أدغيغ اللاعب السابق للشبيبة، وقد أكد بخصوص هذه النقطة قائلا: “أدغيغ غني عن كل تعريف، لقد أثبت وجوده فوق الميدان عندما كان لاعبا. اليوم هو متواجد في بيته في شبيبة القبائل، وسأغتنم هذه الفرصة لأستفيد من الخبرة التي يكتسبها. سنحضر سويا للمواجهة التي تنتظرنا أمام البليدة وسنحاول قدر المستطاع الحفاظ على استقرار المجموعة”. “هذا التحدي لا يخيفني، وسأعرف كيف أقود الشبيبة” من خلال حديثه، اتضح لنا أن المدرب كمال بوهلال لا يعيش أي نوع من ضغط، ويؤكد أنه مستعد واللاعبين لرفع التحدي وقيادة الفريق إلى تحقيق الانتصارات، حيث صرح في هذا الشأن: “تنتظرنا مهمة صعبة هذا السبت، ولا بد لنا من تحقيق نتيجة إيجابية. يجب أن تعود الشبيبة إلى الواجهة وإلى مستواها الحقيقي، الرئيس حناشي وضع فيّ ثقته وكلفني بمهمة قيادة الفريق في الجولة القادمة، سأفعل المستحيل حتى أكون أهلا لهذه الثقة. أؤكد أن مهمة تدريب الشبيبة لا تخيفني وسأعرف كيف أقود الفريق إلى تحقيق النتائج”. “تركيزي منصب على لقاء البليدة ولا يمكنني التحدث عن المدرب الجديد” في النهاية، أكد المدرب بوهلال أنه في الوقت الحالي يركز على التحضير للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام البليدة، ولا يفكر في أي شيء آخر، حيث قال: “أنا متعاقد مع الشبيبة وسأفعل المستحيل حتى أشرف هذا العقد الذي يربطني بها، في الوقت الحالي أرفض الحديث عن أي شيء يخص المدرب الجديد الذي يمكن أن يشرف على العارضة الفنية، لأن ذلك يعتبر من شؤون المكتب الإداري. أعتقد أنه منذ التحاقي بالشبيبة تمكنت من تقديم الإضافة إلى هذا الفريق، ففضلا عن مهمتي وهي مدرب مساعد، كنت أيضا بمثابة المترجم، رجل الإطفاء وحتى المصلح، إن صح التعبير، ضميري مرتاح من هذه الناحية”.