علمت ''المساء'' من الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بسوق أهراس، أن عدد المؤسسات التي تم تسجيلها خلال سنة 2010 بلغ أكثر من 300 مؤسسة. وذكر مسؤول بالصندوق أن المؤسسات التي تنشط حاليا وفعليا 267 مؤسسة تم بموجبها تشغيل 425 عاملا بصفة دائمة، وتبقى آليات التشغيل المعتمدة غير كافية لاستحداث مناصب الشغل، وذلك بسبب الإجراءات المعتمدة من طرف الهيئات المختلفة المكلفة بدراسة ملفات الشباب الذين يريدون تأسيس مؤسسات صغيرة. وفي سياق ذات صلة، أكد مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية سوق أهراس، ل''المساء''، أنه سيتم قريبا استلام مشروع مركز التسهيل الذي يهدف الى مرافقة حاملي أفكار المشاريع وتوجيههم ومدهم بثقافة المقاولاتية اللازمة حتى لا يتعثروا في الطريق عند مبادرتهم لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة جديدة، كون معظم الشباب، يضيف ذات المتحدث، تنعدم فيهم ثقافة المقاولاتية والخبرة والاطلاع على مختلف النصوص القانونية والتشريعات القطاعية، لذا سيكون هذا المركز عبارة عن شباك متعدد التخصصات تشرف عليه نخبة من المتخصصين في مجال المعلوماتية، كونه سيعتمد على الإعلام الآلي بنسبة كبيرة قصد تسهيل المهمة للشباب، وسيعمل على توفير المعلومات من مختلف الجوانب الخاصة بالهيئات التابعة للقطاع، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، خاصة فيما يتعلق بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وصندوق رأسمال المخاطر. وهنا يصبح الشاب المقبل على الحياة المهنية يستفيد من خبرات الذين سبقوه في المجال ويعرف أيا من القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها. للتذكير، شرع المركز الجامعي بسوق أهراس في السنوات الأخيرة في فتح تخصصات جديدة تخدم الحياة الاقتصادية على غرار إدارة أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومالية المؤسسات والإدارة الإستراتجية للمؤسسة والتسويق على مستوى المؤسسة الاقتصادية، ويأتي اهتمام المركز الجامعي بهذا المجال بهدف تكوين وتحضير الطالب للالتحاق بالحياة المهنية، وطمأن مدير صندوق التأمين عن البطالة أنه في القريب العاجل سوف تتم معالجة سريعة للملفات، وذلك بتسهيل الإجراءات المعتمدة في منح الاعتماد والتشاور مع مختلف الأطراف المشاركة في العملية من البنك ووكالة تنشيط الشباب وغير ذلك.