ض وصف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس الإثنين بالجزائر العاصمة قسم طب الأطفال على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية لبئر طرارية جيلالي بلخنشير ب''المرجعي'' على المستوى الوطني مقررا توسيعه بتمويل من الوزارة. وأوضح السيد ولد عباس خلال زيارة مفاجئة قادته إلى هذه المؤسسة أن وزارة الصحة سوف تتكفل بتمويل مشروع توسيع قسم طب الأطفال بمستشفى بئر طرارية نظرا للعدد الهائل من المرضى الذين يتوافدون عليه يوميا من مختلف جهات الوطن. وقد اتخد الوزير هذا القرار بعدما لاحظ في عين المكان عددا من الأطفال المرضى جاءوا من ولايات مختلفة من الوطن مع ذويهم وهم ينتظرون خلو مكان بالمستشفى لكي يتم إدخالهم إلى المستشفى. وفي هذا الصدد، قال رئيس مصلحة طب الأطفال البروفيسور عشير موسى إن مصلحة طب الأطفال بمستشفى بئر طرارية تتعرض لضغط كبير من حيث عدد المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا من مختلف جهات الوطن رغم أنها تضم فقط 50 سريرا وأن هناك 5 إلى 10 مرضى جالسين على مقاعد الانتظارا لخلو الأسرة. وفي سياق متصل أشار الوزير إلى أن مصلحة طب الأطفال ببئر طرارية تعد ''نموذجا'' لكل مستشفيات الجزائر نظرا لسمعتها الطيبة وللنوعية الرفيعة للعلاج التي تقدمها في هذا المستشفى الذي يضم كذلك مصالح أخرى على غرار مصلحة جراحة الأطفال والطب الداخلي والجراحة العامة ومخبر للتحاليل الطبية. وثمن السيد ولد عباس خلال زيارته هذه ما لاحظه من الكفاءة وروح التضامن بين الأطباء والمسيرين والممرضين الذين يشكلون -حسب تعبيره- عائلة واحدة هدفها خدمة المريض والسهر على راحته. وأثناء زيارته لاحظ الوزير مصلحة قديمة تحوي على مادة الأمينت كما أكدته مديرة المستشفى السيدة سي محند كريمة حيث اتخذ قرارا بهدمها وبناء مصلحة جديدة مكانها للتكفل بالمرضى. ويذكر أنه سيتم تدشين بعد أسبوعيين مصلحة جديدة لجراحة الأطفال مزودة بتجهيزات حديثة بنفس المستشفى. وفي رده عن سؤال متعلق بنقص مواد التخدير ولاسيما فيما يتعلق بالعمليات الجراحية قال الوزير إن هذه المواد متوفرة على مستوى الصيدلية المركزية وأن هناك ''اختلال في التوزيع'' فقط. كما كشف الوزير النقاب عن عزم الوزارة الإعلان عن مخطط صحي جديد سنة 2011 في اللقاء المرتقب الذي سيجمعه بمديري المستشفيات ومديري الصحة وكل الأخصائيين. (واج)