يثير الوضع الذي يعيشه شباب بلوزداد، تساؤلات كثيرة في أوساط أنصاره الذين ينظرون الى مستقبل هذا الفريق بكثير من الريب، بعد تراجع مستواه وأصبح تحت طائلة التهديد بالسقوط الى القسم الثاني·· وضع يختلف تماما عن ذلك الذي عرفته تشكيلة لعقيبة طيلة مرحلة الذهاب حين كان يقود عارضتها الفنية محمد حنكوش، حيث تمركز رفقاء أكساس في كوكبة المقدمة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، ميزها بقاؤهم بدون انهزام الى غاية الجولة الحادية عشر، وقد اعتبر ذلك المشوار من أبرز مسارات الفريق في السنوات الفارطة، وظن الجميع أن شباب بلوزداد سائر نحو تحقيق مشوار جيد في بطولة الموسم الجاري·· لكن حدث انكسار مفاجئ بدأ بانسحاب حنكوش وتسريح عدة عناصر أساسية، فقد الفريق تماسكه مع انطلاق المرحلة الثانية من المنافسة بتسجيل عدة تعثرات بعقر داره آخرها التعادل الذي فرضته عليه جمعية الشلف·· لتوجه بعد ذلك أصابع الاتهام الى رئيس النادي مختار كالام، الذي حمله مقربون منه مسؤولية الوضع الحالي، أحد نوابه رفض ذكر اسمه قال ل "المساء": "إن كالام يتحمل بمفرده مسؤولية الأجواء المشحونة والمكهربة التي تحوم حول الفريق، بعد إقدامه على تسريح اللاعبين بودماغ وبن عطية و··· الذين كانا يعدون من ركائز التشكيلة الأساسية·· صحيح أن بن عطية كان عذره كان مقبولا فغادر النادي، لكن لم يكن الحال كذلك بالنسبة للعناصر الأخرى التي تسبب ذهابها في حدوث شرخ كبير في الفريق"· ووجد هذا المسير رد فعل الجمهور البلوزدادي طبيعيا، قائلا أنه يعكس تخوفهم على مستقبل التشكيلة في حظيرة القسم الأول· واللافت للانتباه، أن لا أحد من أعضاء المكتب أصبح يتجرأ على الظهور علانية بملعب 20 أوت، خوفا من الانتقادات، حيث لا يزال الأنصار يطالبون برحيل الرئيس مختار كالام، الذي زادت متاعبه هذه الأيام بعدما هدد بعض لاعبيه بمقاطعة مباريات البطولة في حالة ما إذا لم تقم الإدارة بتسديد مستحقاتهم المالية· وجاء موقف اللاعبين على مقربة من تنقل الفريق الى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي لحساب الجولة الرابعة والعشرين، بينما يواجه كالام صعوبات لجمع ما يكفيه من المال لتسديد مستحقات عناصره· من جهة أخرى، يسود الاعتقاد لدى عدد كبير من الأنصار، أنه ليس بمقدور كمال مواسة رد الاعتبار إلى الفريق، بسبب محدوديته في الجانب التكتيكي التي كانت سببا في إقالته من العارضة الفنية لشباب بلوزداد منذ ثلاثة مواسم·وقد التقت مواقف هؤلاء الأنصار مع ما صرح به مؤخرا وسط الميدان عرفات ابراهيم مزوار، الذي انتقد بشدة الطريقة المنتهجة من مواسة في إدارة الحصص التدريبية، وذهب الى القول أن المدرب يسيء كثيرا الى اللاعبين بملاحظاته غير اللائقة·