تدعمت مصلحة الحالة المدنية لبلدية وهران مؤخرا بجهاز سكانير ثان، بغرض الإسراع في عمليات نسخ سجلات الحالة المدنية وتوزيعها على القطاعات الحضرية، تسهيلا لإجراءات استخراج شهادة الميلاد الخاصة خ ,12 وتطبيقا أيضا لتعليمات الوالي الجديدة، بإصدار هذه الشهادة الهامة في نفس اليوم الذي يودع فيه الطلب. كما أوضح مدير الحالة المدنية السيد طيبي المنصب حديثا، أن عملية نسخ السجلات عرفت عدة مشاكل وعراقيل، وقد شرعت الفرقة التقنية المتكونة من مهندسين متخصصين في الإعلام الآلي منذ عدة أسابيع، في نسخ سجلات الحالة المدنية من سنة 1970 الى ,1979 ورغم إصرار فريق العمل على إنهاء مهمته خلال وقت قياسي، إلا أن العراقيل التي واجهته حالت دون ذلك، وبقي 60 سجلا لم يتم نسخها بعد. ورغم كل مجهودات المسؤولين لتنظيم العمل بمصلحة الحالة المدنية، إلا أن حجم العمل المفروض على الموظفين هناك يفوق طاقتهم ولا يتوافق ومعايير العمل المتفق عليها، بحيث أصبح لزاما على مستخدمي الحالة المدنية الآن، العمل بالساعات الإضافية لإنهاء كل ما تراكم لشهور، وخاصة فيما يتعلق بملفات استخراج شهادة الميلاد الخاصة خ,12 وفي كثير من الأحيان يستقبلون المواطنين القادمين من الولايات الأخرى ويعالجون مطالبهم بسرعة لأنهم بالنسبة لإدارة المصلحة أصحاب أولوية ويسبقون نظراءهم من سكان ولاية وهران. وتبقى الفوضى وعدم انتظام المواطنين الوافدين على هذه المصلحة، من أكبر النقاط السوداء التي تسيء الى المصلحة في حد ذاتها، بحيث يرفض هؤلاء الوقوف والانتظار في طوابير منظمة أمام شبابيك الحالة المدنية ليتسنى للعمال استخراج الشهادات دون الانشغال في الرد على شكاوى المواطنين وتذمرهم المتواصل. كما أن الكثيرين أصبحوا يتصرفون بشكل سلبي جدا، مثلما حدث مثلا في نهاية الاسبوع المنصرم، حيث اقتحم البعض المقر بالقفز من فوق الأبواب للدخول الى الإدارة خارج ساعات المداومة طلبا لاستخراج الشهادات، وهو ما صعب المهمة على أعوان النظام.