تمكّن المنتخب الوطني لكرة اليد، من سحق نظيره الأسترالي بفارق كبير، ضمن الجولة الأخيرة للدور التمهيدي من البطولة العالمية، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية31 جانفي الجاري بالسويد، ليتأهل بذلك كرابع للمجموعة برصيد أربع نقاط، إلى منافسات الدور الثاني الترتيبي من المونديال. ويمنح الانتصارين المسجلين في الدور الأول أمام رومانيا (25-24)، ثم أستراليا (27 -18)، أفضلية أكيدة لزملاء مسعود بركوس، قبل مواجهة منافسيهم في الدور الثاني الترتيبي من أجل المراكز بين 13 و,24 مع التأكد من تحسين ترتيب طبعة كرواتيا المتمثل في المركز19 . ورغم دخول المنتخب الوطني المباراة أمام منافس أسترالي في المتناول، والذي سجل أربعة انهزامات متتالية مع فارق أهداف سلبي (-94)، إلا أن أشبال الناخب الوطني صالح بوشكريو، لعبوا مباراة دون مستواهم المعهود، مع إرتكابهم لأخطاء كثيرة في الدفاع والهجوم، بالخصوص في الشوط الأول، وهو ما مكّن الأستراليين من كسب الثقة مع مرور الوقت. فبعد التقدم بنتيجة (4-1)، إستهل زملاء حماد المقابلة، وهو ما سمح للمنتخب الأسترالي من العودة في النتيجة (4-4)، قبل أن يعود المنتخب الوطني للتقدم مجددا، دون أن يتجاوز فارق الهدف الواحد إلى غاية نهاية الشوط الأول بفارق ضئيل للجزائر (12-11). وأبان المدرب الوطني عدم رضاه من أداء عناصره، التي واصلت ارتكاب الأخطاء في بداية الشوط الثاني، ولم يتمكن زملاء المخضرم بودرالي من أخذ فارق مريح أمام أشبال المدرب الأسترالي طايب رمضاني، الذين تمكنوا من الصمود حتى حدود الدقيقة 42 التي عرفت آخر تعادل بين المنتخبين (15-15). بداية من هذه اللحظة، إستعاد لاعبو المنتخب الوطني بريقهم، وعادوا للسيطرة على أطوار المباراة بفضل أداء مميز للشاب المتألق حمود آية الله (18 سنة)، الذي سجل خمسة أهداف كما فعل زميله عبد الرزاق حماد، الذي يلعب بالتأكيد آخر بطولة عالمية في تاريخ مشواره الحافل. وفي العشر دقائق الأخيرة، سارت المباراة في إتجاه واحد لصالح التشكيلة الوطنية، بالخصوص عند دخول لاعبين يملكون حيوية بدنية على غرار الحارس بوسمال وداود ولعبان. وبهذا الفوز، يدخل المنتخب الوطني الدور الثاني (الترتيبي) بأربع نقاط في رصيده، حيث سيواجه اليوم منتخب كوريا الجنوبية لتحديد المتأهل الأول إلى المباراة النهائية من ''كأس رئيس الإتحاد الدولي''، والذي سيُلاقي الفائز من مباراة تونس واليابان. والجدير بالذكر، أن المنتخب الوطني حاز على ثاني أفضل دفاع في الدور الأول، بعدما تلقت شباكه 109 إصابة، متخلفا عن المنتخب الفرنسي الذي دخل مرماه ب 106 هدفا، لتؤكد المدرسة الجزائرية مرة أخرى قوتها الدفاعية على الصعيد العالمي.