كشف عبد الحق لعميري الرئيس المدير العام للمعهد الدولي للمناجمنت، أمس، أن تكوين 95 إلى 98 بالمائة من الموارد البشرية يسمح بتطوير الكفاءات المهنية التي من شأنها أن ترفع الإنتاج الوطني إلى 300 مليار دينار. وأضح السيد لعميري الخبير في شؤون الموارد البشرية خلال ندوة صحفية عقدت بمناسبة افتتاح الصالون الوطني للتكوين المهني أمس بالعاصمة، أن الجزائر حققت 160 مليار دينار فقط من الإنتاج الوطني عندما شملت عملية التكوين المتواصل 50 بالمائة من اليد العاملة في إطار تطوير الكفاءات المهنية المحلية، وهو ما يعكس نقص اهتمام المؤسسات بالجانب التكويني الرامي إلى تطوير المسار المهني للموظفين، داعيا إلى رفع هذه النسبة لتشمل كل العمال والموظفين من أجل تحقيق عوائد مالية جيدة تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، حيث أن تطوير نحو 98 بالمائة من الموارد البشرية من شأنه أن يحقق 300 مليار دينار من الإنتاج الوطني. ولأن الصالون الأول للتكوين المهني يهدف إلى التركيز على التوجيه والإعلام حول فرص التكوين وكذا إدارة وتطوير المسار المهني وخلق المؤسسات باعتبار مفاهيم النجاح، أكدت المديرة المركزية المكلفة بالتكوين المتواصل على مستوى وزارة التكوين والتعليم المهنيين السيدة شرقو عقيلة أن المشكل المطروح في مجال التكوين هو عدم القدرة على وضع معادلة متناسبة بين المطلوب من تكوينات وما تحتاجه السوق. وأضافت المتحدثة أن عامل الاتصال مهم جدا في تفعيل العملية التفاعلية بين ما يريده الشباب من تكوين بالتماشي وما يتطلبه الاقتصاد الوطني من تخصصات في اليد العاملة، ولذلك دعت المؤسسات الاقتصادية إلى تحسين أساليب الاتصال مع الشباب عوض تكثيفها من دون جدوى. وأعابت السيدة شرقو على غياب فكرة واضحة تمكن المعنيين من وضع تصور للتكوين المناسب، وأشارت إلى أن الوزارة الوصية تعمل من خلال استراتيجيتها لوضع مخطط للوصول إلى الفكرة أو الآلية المناسبة لحصول كل شاب أو موظف على التكوين الذي يناسبه، وفي هذا الصدد، أوضحت المتحدثة أنه من الضروري التعاون والتنسيق مع المؤسسات الاقتصادية من أجل تحيين التكوينات ومحتواها حسب ما يقرره الخبراء في الميدان وهي المهمة المنوطة بهم وليس بوزارة التكوين والتعليم المهنيين. وعرض مدير الموارد البشرية لمؤسسة الوطنية للاتصالات ''نجمة'' تجربة المؤسسة في مجال التكوين المهني، حيث قامت هذه الأخيرة بوضع 60 ألف ساعة تكوين لفائدة عمالها ومنهم من استفاد من تكوين في الخارج. وأفاد السيد بن ددوش أن المؤسسة تضع التكوين ضمن أولوياتها وذلك لإدراكها أن الموارد البشرية عالية التأهيل تمثل مكسبا مهما كفيلا برفع القدرة التنافسية للمؤسسة. يذكر أن الصالون الوطني الأول للتكوين المهني يختتم يوم السبت 29 جانفي، بديوان رياض الفتح بالعاصمة بمشاركة العديد من المؤسسات المختصة في التكوين.