شارك وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات، ليلة المولد النبوي الشريف نزلاء مؤسسة دار الرحمة ببئر خادم، احتفالاتهم في أجواء من الفرحة عبقتها رائحة البخور والحنة وقهقهات الأطفال وزغرودة العجائز والنساء الماكثات بالمركز. وعلى وقع الزرنة التي أدت ''زاد النبي وفرحنا بيه''، و''يا عاشقين رسول الله''، قام الوزير بتوزيع هدايا رمزية ومصاحف على المسنين وهدايا للأطفال الذين لم تسعهم الفرحة بما أمسكت أيديهم في تلك الليلة المباركة، حيث التف 30 طفلا، و10 أمهات عازبات، و80 مصابا بالسرطان جاءوا للعلاج في العاصمة، إلى جانب 35 مسنا، على الطاولات التي نصبت في وسط القاعة وعليها صحون الطمينة والشاي في أجواء عائلية، كما لم يتوان الوزير في طبع الحنة على راحات بعض المسنين والأطفال إلى جانب إطعامهم الطمينة. واعتبر السيد بركات الاحتفال بهذه المناسبة، فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتكافل الاجتماعي وترسيخ روح التضامن والإخاء بين أبناء الوطن الواحد، خاصة أن المناسبة دينية. وأشار الوزير إلى أن الوزارة وفرت كل الوسائل الضرورية للمراكز المتخصصة التابعة للقطاع عبر ولايات الوطن، لتمكين النزلاء من تقاسم الأجواء الحميمية العائلية على غرار كل العائلات الجزائرية، وأوضح أنه يمكن لنزلاء مركز بئر خادم الاتجاه إلى مراكز أخرى موزعة عبر الوطن لتغير الجو، وتبادل الصداقات مع نزلاء آخرين، وطلب الوزير من الحضور الدعاء بالخير والبركات للجزائر بلد الشهداء والكرامة. وقد عبر الكثير من نزلاء المؤسسة عن سعادتهم العارمة بهذا الحدث السعيد، حيث أظهرت الحاجة بولعراس غنية مجاهدة من نزلاء المركز، ابتهاجا بالمناسبة السعيدة تقول ''الحمد لله أشعر أنني في يوم الاستقلال، نعم إنه أشبه بفرحة نيلنا الحرية، فكما يقال لقد تعبنا ونلنا، وأنا سعيدة جدا لأننا نرى الكثير من الأشياء الايجابية نصب أعيننا، حفظ الله رئيس الجمهورية ووهبه الصحة والعافية''. وأبدى كل من عباس ومحمد وحسين أطفال يعيشون بالمركز، سعادة عارمة لهذه الأجواء العائلية التي حرمتهم الظروف الصعبة منها يقول محمد ''أنا أعيش في المركز رفقة أخي وشقيقتي، الحمد لله لقد وجدنا سقف يأوينا، واليوم نحن نحتفل مثل كل الناس بهذا الحدث السعيد، وكما ترون أنا أحمل بين يدي الشموع والنولات لأشعلها فيما بعد، كما خضبت راحتي بالحنة وهي فأل خير، أنا فرح كثيرا''. والجدير بالذكر، أن الكثير من الأمهات اللائي وجدن العطف والحنان الأسري في المركز فرحن كثيرا بهدياهن الرمزية، كما لم يفوتن فرصة تقديم الشكر إلى مدير المركز السيد عزازن بن عودة، الذي تطلق عليه الأمهات اسم والدنا والأطفال أبونا.