رغم الدور الهام الذي تلعبه العيادة المتعددة الخدمات ببلدية برج البحري والتابعة للقطاع الصحي لعين طاية، في توفير الجهد والعناء على آلاف المواطنين للتنقل إلى مختلف المستشفيات المجاورة، إلا أنها أصبحت اليوم في وضع لا تحسد عليه، فبهو القاعة صار عرضة للمياه المتسربة من السقف جراء الأمطار الأخيرة، ويلاحظ المتوافدون على هذا الهيكل الصحي أن العمال يعمدون -عند كل غيث- إلى الاستعانة بدلاء بلاستيكية ووضعها في الأماكن التي تقطر بها المياه لتفادي الانزلاق، حسب ما تظهره الصورة التي التقطناها عند تواجدنا بالمكان· وحسب بعض الوافدين، فإن نقص المستخدمين أثر سلباً على السير الحسن للمرفق، خاصة خلال الفترة الليلية التي تصبح فيها مصلحة الاستعجالات شبه خاوية، فلا يبقى إلا الطبيب يتعامل مع المرضى والمرافقين لهم داخل قاعة الفحص وخارجها· وقال لنا أحد الأطباء إن النقص الحاصل في عدد المستخدمين من الأطباء وشبه الممرضين في الفترة الليلية أصبح يرهن عمل العيادة، مشيراً أنه يجد نفسه في فترات المناوبة الليلية بدون مساعد، فلا أحد يتكفل بتنظيم الوافدين، خاصة الحالات الاستعجالية التي تتطلب حضور شبه الطبيين، وبرأي محدثنا، فإن القطاع الصحي بعين طاية مسؤول عن هذا النقص الذي يجب استدراكه عن طريق توظيف عمال إضافيين· ويذكر بعض الوافدين من مرافقي المرضى ومعظمهم من الأطفال أنه لو يتم تدعيم العيادة بالتجهيزات والموارد البشرية اللازمة، فإنها ستصبح أشبه بمستشفى صغير يكفي المواطنين عناء التنقل إلى المستشفيات المجاورة التي تعرف اكتظاظاً لا ينقطع· للإشارة، فإن العيادة المذكورة تقدم خدمات صحية كبيرة للمواطنين القاطنين ببلدية برج البحري والبلديات المجاورة، المتاخمة لها كبرج الكيفان والرويبة، وتضم عدة اختصاصات ومصالح مثل حماية الطفولة والأمومة، طب الأطفال، طب النساء ···· وغيرها·