تنطلق اليوم أوّل جولة فنية من بين 157 جولة مبرمجة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، وتكون البداية من عاصمة الزيانيين لتشمل الولايات المجاورة لها على غرار عين تيموشنت، وهران، سيدي بلعباس وغيرها من المدن التي ستشعّ عليها نفحات هذه التظاهرة التي يضمّ برنامجها العام ثمانية مهرجانات فنية وما لا يقلّ عن 698 حفلا. وتضمّ القافلة الأولى التي تنطلق من تلمسان في 22 فيفري الجاري وتشمل كلا من عين تيموشنت (23 فيفري)، وهران (24 فيفري)، سيدي بلعباس (25 فيفري) عددا من الفنانين المؤدّين لشتى الطبوع الجزائرية ومن مختلف المناطق، حيث نجد في القائمة التي أعدّتها دائرة المهرجانات الثقافية والجولات الفنية باللجنة التنظيمية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، مريم بن علال (تلمسان)، عباس ريغي (قسنطينة)، ياسين عاشوري (عنابة) ومحمد رباح (الجزائر العاصمة). أمّا القافلة الثانية فتنطلق يوم 23 فيفري الجاري من مدينة سعيدة وتحطّ رحالها في كلّ من البيض، تلمسان، النعامة، عين تيموشنت، بشار، وهران، تندوف وسيدي بلعباس، وتضمّ كلا من عبد الرحمان القبي (الجزائر العاصمة)، حسن نايت زعيم (تيزي وزو)، ''أهاليل'' (أدرار)، محمد العمراوي (بومرداس)، عبد القادر الخالدي (مستغانم)، فرقة ''نسور'' (غرداية)، حميد بلبش (باتنة)، فرقة ''علوان'' (الوادي)، عبد القادر عدة (وهران)، يزيد (الجزائر العاصمة) وفضة (تيزي وزو). وإلى جانب هاتين القافلتين برمجت عدّة قوافل أخرى بداية من شهر مارس الداخل، وذلك من منطلق أنّ الجولات الفنية هي أحسن وسيلة لإشراك الفنانين الجزائريين، حسب السيد نور الدين لرجان رئيس دائرة المهرجانات الثقافية والجولات الفنية باللجنة التنظيمية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، الذي أكّد ل ''المساء'' أنّ هذه الجولات ستمسّ ما يقارب ألفي فاعل في المشهد الفني من مؤدين، منشطين، تقنيين ومؤطّرين، وضمن هذا العدد يوجد قرابة 1400 فنان من الثماني والأربعين ولاية. وأضاف السيد لرجان أنّه من بين الفنانين المشاركين، أدرجت لأوّل مرّة أسماء 45 فنانا من بين الفائزين في مختلف المهرجانات الثقافية المرسّمة. مؤكّدا إعطاء الأفضلية لفناني الولايات الجنوبية الذين سيتمكّنون من إبراز مواهبهم والتعاطي مع جمهور المناطق الشمالية. وأضاف رئيس دائرة المهرجانات الثقافية والجولات الفنية ل''المساء''، أنّه مع فترة الذروة، أي من شهر ماي إلى سبتمبر المقبلين، تمّ تسطير برنامج خاص يتماشى مع متطلّبات هذه الفترة، بحيث تمّ إشراك أسماء كبيرة في المشهد الفني الجزائري على غرار لونيس آيت منقلات، السيدة سلوى، محمد العماري، هواري بن شنات، عبد القادر شاعو، الشيخ الغافور، فلة عبابسة، نصر الدين شاولي، حمدي بناني، بهجة رحال، نوري كوفي، ديب العياشي، حميدو وغيرهم من الفنانين الجزائريين، وذلك إلى جانب بعض الفنانين والفرق الأجنبية. وعن المهرجانات التي أدرجت تحت لواء ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، أشار السيد لرجان، إلى انّه من بين مائة وأربع وستين مهرجانا وطنيا ودوليا مرسّما، تمّ برمجة ثمانية مهرجانات في إطار تظاهرة تلمسان، وقد تمّ الاختيار تماشيا لموضوع هذه المهرجانات مع روح التظاهرة. مؤكّدا في نفس السياق، أنّ محافظي هذه المهرجانات قطعوا أشواطا كبيرة في التحضير، حيث من المنتظر أن تعرف مشاركة كبيرة من قبل الدول الإسلامية التي أكّدت حضورها. ويتعلّق الأمر بكلّ من المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي (20 أفريل إلى 10 أوت)، المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة (20 جوان إلى 10 أوت)، المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة (2 إلى 9 ماي)، المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى ''الحوزي'' (3 إلى 10 جويلية)، المهرجان الدولي للرقص الشعبي (12 إلى 18 جويلية)، المهرجان الثقافي الدولي لموسيقى ''الديوان'' (20 إلى 26 جويلية)، المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد (23 إلى 29 جوان) والمهرجان الثقافي الدولي لموسيقى ''السمّاع الصوفيس. السيد لرجان أوضح ل''المساء''، أنّ اللجنة التنظيمية كلّفت الديوان الوطني لرياض الفتح بالسهر على السير الحسن لهذه المحطات من الناحية التقنية والفنية، تحت إشراف لجنة متابعة شكّلت خصيصا لمتابعة تنفيذ برنامج دائرة المهرجانات الثقافية والجولات الفنية.