استطاع أن يؤمن لنفسه مكانا مميزا في قلب الساحة الفنية الخاصة بالراب من خلال حضوره القوي المتمرد، خاصة أنه استطاع أن يؤسس قواعد ''أوغيو بلاك'' فلسفة الراب الجديدة التي تجمع بين طبوع موسيقية شرقية، إفريقية وجزائرية، إنه المغني نيمابسي الإنسان المميز والشاب الذي لا يجد حرجا في الدخول للمطبخ لمساعدة الوالدة طيلة أيام الشهر الفضيل خاصة أنه موهوب في هذا المجال، وعصبي جدا يرفض الخروج في الأوقات التي تشتد فيها حمى الشجارات، ''المساء'' التقته ونقلت لكم تفاصيل يومياته في رمضان. حول يومياته الرمضانية وبدون عقدة يقول محمد لمين قرقور ''صراحة لست حيويا جدا، لأنني بكل بساطة أسهر حتى الساعة الرابعة صباحا رفقة أصدقائي، وخاصة لبيب الذي يعد من أعز الناس كوننا نقوم بالتدريبات على الحفلات التي سنحييها معا طيلة رمضان، إلى جانب التمرن على أغاني الألبوم الجديد الذي سيصدر قريبا''. ويواصل محدثنا قائلا ''خلال رمضان أحمل القفة وأتجه للسوق، لكنني للأسف شديد العصبية، كما أنني أنزعج من الكثير من التصرفات لهذا أفضل عدم العودة إلى السوق مجددا، وأحيانا لا أخرج من البيت اتقاء للمشاكل''. وحول الفرق بين رمضان بالعاصمة ورمضان في عنابة مسقط رأسه قال ''لا فرق ففي كل ولاية تشعر أنك بالجزائر، إلا أن الاختلاف الوحيد في العادات والتقاليد وطريقة تحضير مائدة الإفطار، فعنابة معروفة بأكلاتها التقليدية وعلى رأسها البريك والجاري، والعاصمة أيضا معروفة بأكلاتها المختلفة كالبوراك والشوربة والطواجن الخاصة، لكنني لا أجد اختلافا هنا أو هناك لأنني في الجزائر''. وأشار نيمابسي الى أنه يدخل المطبخ ويساعد والدته لإعداد مائدة الفطور، إلا أنه لا يكتفي بالمساعدة فقط كونه يريحها من فقرة الطبخ يقول ''صراحة أنا موهوب في تحضير الطعام ووالدتي تسر كثيرا عندما اطلب منها أن احضر الأطباق، خاصة أنني أبدا بالسلطة والشوربة ثم انتقل الى الأطباق الرئيسية بمختلف أنواعها وفي كل مرة احضر الطبق الذي يقترح علي، كما أنني موهوب جدا في تحضير البيتزا بمختلف أنواعها، الى جانب البوراك العنابي الذي أحبه وأفضله على مائدة الإفطار''. وأشار الى انه بعد الإفطار يتفرج أحيانا على التلفزيون أو يبحر في الانترنت لمعرفة الجديد في مختلف الميادين وفي أوقات كثيرة يخرج رفقة أصدقائه، وخاصة لبيب وسليم لقضاء السهرة خارج البيت، أما بالنسبة للسحور فيفضل البوراك الخفيف على شكل سيجارة''. وعن انطباعاته حول الشهر الفضيل قال''أرى أن رمضان شهر الرحمة والتسامح والمغفرة والاقتراب من الله تعالى، وهو فرصة ذهبية للعبادة، حيث يضاعف الآجر وتفتح أبواب الخير والجنة، كما أن للإنسان أكبر قدر من المنفعة فيه إذا أحسن التعامل مع أيامه ولياليه المباركة'' . نيمابسي الموهوب في تحضير الأطباق اختار أن يقدم وصفة البوراك العنابي لقراء ''المساء'' فقال ''بالنسبة للمواد التي تدخل في تحضير البوراك العنابي لدينا الديول، لحم مفروم، بقدونس، بطاطا مسلوقة ومرحية، حبات طماطم مقطعة قطع صغيرة، وشرائح من زيتون الاخضر، جبن، بيض، ملح، هريسة - لمن يحب الذوق الحار- نقوم بخلط كل المكونات ماعدا البيض ثم نضع مقدار ملعقة كبيرة من الحشو فوق ورقة الديول ثم نكسر فوقها البيضة ونلفها على شكل مربع، في هذا الوقت يكون الزيت قد سخن لتبدأ عملية قلي البوراك، توضع الحبات وتقلب ثم توضع في كسكاس ليقطر الزيت الزائد ثم ترص في صحن للتقديم مزينا بقطع الليمون وورقة بقدونس وصحة وعافية لكل قراء ''المساء'' الأعزاء''.