يحيي الفنان الجزائري نيما بسي حفلا فنيا غدا في خيمة الكيتاني، على الساعة التاسعة والنصف مساء من تنظيم مكتب سيفي، وسيرافق ''نيما'' الفنان الفلسطيني رامي من فرقة ''أغ. أف. أم'' الفلسطينية. وصرّح مغني الراب نيما بسي خلال لندوة الصحفية التي نظمها أمس، في مكتب ''سيفي توور'' بساحة أودان، أنه سيقدم أغاني من ألبومه ''ڤراف أنا'' و''ولد الشعب'' وأيضا من ألبومه الجديد الذي سيصدر قريبا، ويحمل عنوان ''نقطة إلى السطر'' ومن هذا الألبوم سيؤدي أغنية ''ياس ويكاند'' التي يتناول فيها موضوع حب الوطن، والاتحاد بين أبنائه في السراء والضراء. من جهة أخرى وجّه الفنان ''نيما'' تحيّته إلى مغنّيي الراب الناجحين أمثال: هاني وآخرين، الذين استطاعوا الولوج إلى ميادين أخرى وإحراز النجاح، وقال ''نيما'' أنه اختار نوع موسيقى الراب لأنه يشعر بأنه قادر أكثر على التعبير عن المواضيع التي يكتب عنها، في هذا النوع الموسيقي مقارنة بالأنواع الأخرى، التي قال عنها أنه جربها، وعن طريقته في الغناء، أشار نيما، أنه يمزج بين الموسيقى الشرقية والإفريقية بجميع طبوعها. حيث بحث وقرأ في تراث الموسيقى الجزائرية والإفريقية، كما اهتم بالموسيقى الشرقية. وتحدث نيما عن ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان ''نقطة إلى السطر'' وقال أنه يحتوي على 12 أغنية، واحدة يتناول فيها المشاكل التي يعاني منها الصحافيون وأيضا الفنانون في الجزائر، وأضاف قائلا: ''تحدثت عن معاناة الصحفي، لدي أصدقاء في هذا المجال، وأعلم أن أكثريتهم يتمنّون تحسين ظروفهم المادية وأعلم أنهم يحلمون بالسفر للعمل في قنوات عربية وأجنبية، لأنهم يريدون اكتساب الخبرة وأيضا النجاح''. كما تعرض في هذا الألبوم لمواضيع حول الوالدين والأبناء.. واعتبر مغني الراب ''نيما'' أن الأغنية المصورة: ''القضايا المنسية'' التي أداها مع مغني الراب الفلسطيني ''رامي من فرقة أف. أم'' في ,2004 حول قطاع غزة، وما يعانيه الفلسطينيون هناك، سيتم تصوير الجزء الثاني منها قريبا في الجزائر، لأن قضية ''غزة'' هذا الجرح الفلسطيني لم يندمل بعد، بل ما يزال ينزف. وتحدث ''نيما'' أيضا خلال الندوة الصحفية عن جع ولامبالاة الناشرين في مجال الفن، وأشار أن الفنان في الجزائر يعاني كثيرا، لأنّه عندما يحضر ألبومه، الذي تطلّب منه جهدا طيلة سنتين أو ثلاث أو أكثر، يقدمه للناشر وهذا الأخير يقول له بكل بساطة، عد بعد أسبوع، وقال نيما أن الناشرين في مجال الموسيقى حڤارين، ويجب استبدالهم بناشرين آخرين، يفقهون فن الغناء ويقدرونه. وحول سؤال ''المستقبل'' عن علاقته بفنانين آخرين خارج الوطن وفي بلدان أخرى، قال نيما أنّ لديه أصدقاء في الجزائر، وفي الخارج، كوهاب من فرقة دوبل كانون، وأبرست ورامي من فرقة ''أف. أم'' الفلسطينية.. إلخ من جهة أخرى تحدث نيما عن علاقته بفرقة دوبل كانون، وقال أنه كان معجبا كثيرا بهذه الفرقة وخاصة وهاب الذي كان يساعده كثيرا في الغناء، وأشار إلى أن علاقته بوهاب ما تزال مستمرة إلى يومنا هذا.تجدر الإشارة إلى أن الفنان نيما واسمه محمد لمين من مواليد 15 ماي ,1985 بمدينة تمنراست بدأ مشواره الفني في مجال الغناء في مدينة عنابة مع فرقة كلو فلافة مع وهاب دوبل كانون، وغنى نيما لأول مرة في ,1998 ثم شارك في عدة حفلات ومهرجانات راب في عنابة وولايات أخرى. وبعد أن انفصل أعضاء فرقة دوبل كانون، انتقل نيما إلى الجزائر ليواصل مشواره الفني، صدر أول ألبوم له في سنة 2002 تحت عنوان ''ڤراف أنا'' والثاني سنة 2004 تحت عنوان ولد الشعب، وآخر ألبوم سيصدر له قريبا تحت عنوان ''نقطة إلى السطر''.