تم أمس، بمقبرة الشهداء ببلدية أوقروت بشمال مدينة أدرار إعادة دفن رفات سبعة شهداء وذلك بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري ومجاهدين وممثلي جمعيات ومواطنين من ولايات الجنوب الغربي من البلاد. وقد تم اكتشاف رفات هؤلاء الشهداء في أفريل 2009 أثناء أشغال لإنجاز وحدات سكنية بوسط مدينة أوقروت على قطعة أرض كانت خلال فترة الاستعمار عبارة عن ثكنة فرنسية. وأوضح الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد بلعقون ميلود أن الهياكل التي تم العثور عليها وجدت عليها آثار إطلاق للرصاص على مستوى الرأس. وتكون رفات هؤلاء الشهداء من بين 24 مفقودا صدرت في حقهم أحكام بالإعدام خلال حكم السفاح بيجار أثناء المعارك الضارية والمقاومات التي شهدتها المنطقة، حيث تحوز المنظمة على قائمة تضم أسماء هؤلاء المفقودين. ومن جهته قال الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري خلال ندوة جهوية حول ''معارك العرق الغربي الكبير'' نظمت في إطار الاحتفال بالذكرى 49 لعيد النصر إن منطقة أدرار سجلت حضورها في كل المحطات النضالية وخلال ثورة التحرير وأن كل بقعة من أرض الجزائر تفوح بدماء الشهداء. كما دعا السيد الهواري بالمناسبة الشباب إلى الوفاء والإخلاص لأمانة الشهداء ورسالة ثورة نوفمبر المجيدة من خلال ''التصدي إلى المحاولات الفاشلة الرامية إلى تكريس الإحباط واليأس'' وإلى المحافظة على المكاسب التي حققتها الدولة واستغلال الفرص المتوفرة من أجل التكفل بالشباب. أما المجاهد والباحث في التاريخ السيد قلوم مكي فتعرض إلى الدور الذي لعبته منطقة أوقروت كنقطة هامة في دعم المجاهدين وكقاعدة هامة في احتضان المقاومات الشعبية وخلال معارك ضارية ضد جيش الاستعمار الفرنسي والتي أسفرت كلها عن قوافل من الشهداء خاصة بمنطقة دلدول التي كانت إحدى محطات الشيخ بوعمامة خلال المقاومات الشعبية. (وأج)