طالب المستفيدون من مشروع بناء مائة وحدة سكنية للسكن الريفي بمفترق الطرق الأربعة ببلدية الخروب السلطات المحلية بالتدخل للوقوف على التلاعبات والتجاوزات في بناء سكناتهم، والتي عمد إليها المقاولون المكلفون بإنجازها، خاصة وأن هذه السكنات لوحظت عليها عيوب ونقائص كبيرة جعلتهم يمتنعون عن الانتقال للإقامة فيها لتخوفهم من انهيارها لأنها لا تتناسب ومقاييس البناء المعمول بها، كما أكد المستفيدون من هذه السكنات أن عيوب الإنجاز بدأت تظهر... حيث تمثلت معظمها في غياب التناسق في إعداد مجاري المياه وعدم صلاحية مواضع البالوعات، وكذا تسرب مياه الأمطار داخل المنازل عن طريق الأسقف، وهو ما سيجعل حسب السكان الأشغال التكميلية المكلفة تقع على عاتقهم· وأضاف ذات المستفيدين أن عيوب الإنجاز أيضا شملت اعوجاج الجدران وغياب الركائز الاسمنتية الموضوعة على أرضية صلبة، وحتى الوحدات السكنية التي تم طلاؤها من الخارج بها عيوب داخلية كثيرة كغياب نوافذ المراحيض وحتى مجاري مياه الأمطار، بالإضافة إلى ارتكاز الحيطان على تربة هشة· من جهة أخرى أكد رئيس جمعية الحي و المستفيدون من هذا المشروع أن المهندسة المكلفة بالإنجاز أمرت بتهديم أجزاء من البنايات خاصة الأعمدة الخرسانية التي لم تكن مطابقة للمواصفات، إلا أن المقاولين لم يأخذوا أوامرها بعين الاعتبار وصاروا يتهربون منها كلما زارت الموقع، وهو الشيء الذي لم ينفه أحد المقاولين والذي أكد من جهته حدوث عمليات تلاعب وغش في إنجاز هذه السكنات الريفية، مبررا هذه التلاعبات بقلة المبلغ المالي الذي رصدته الدولة مقابل بناء تلك السكنات الريفية، حيث أضاف المقاول أن وحدة السكن الريفي بحي 5 يتلقى المقاول نظيرها 53 مليون سنتيم وهو ما يراه مبلغا زهيدا لا يغطي تكاليفه في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء، ما جعل بعض المقاولين يتجاوزون احترام مقاييس البناء· مشكل آخر أثاره المستفيدون من مشروع السكن الريفي بحي 5 وهو ارتفاع قيمة المساهمة الفردية المفروضة عليهم والتي قدرت ب 14 مليون سنتيم لقاء بيوت مساحتها 87 متر مربع، فيما لم يدفع سكان الحي الريفي "شيليا" نفس المبلغ لقاء بيوت مساحاتها أكبر ويقدر ب 103 متر مربع· من جهته مدير الوكالة العقارية أكد أن مخاوف السكان سابقة لأوانها، كما أنه لن يرض باستلام سكنات مغشوشة، كما أن المصالح المكلفة بالمراقبة وحتى مكتب الدراسات المتابع للمشروع لم يسجل أي نقائص أو عيوب على هذه السكنات الريفية· ليبقى اليوم سكان هذه السكنات الريفية متخوفين من الانتقال إليها وينتظرون تدخل السلطات المحلية·