قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مراقبة كل البذور المستوردة والمنتجة محليا، وألزمت المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها بإخضاع كل البذور للمراقبة، بهدف توفير أفضل أنواع البذور ذات المردودية الكبيرة والجودة العالية، وكانت البداية مع مراقبة بذور البطاطا التي انطلقت أمس رسميا. وتشترط المصالح التقنية للمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها، تبيان كشف الجودة بالنسبة للحبوب المستوردة، فضلا عن أنها ستخضع كذلك إلى مراقبة قبل أن يتم توزيعها لاستخدامها. وحسب وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى، فإنه بداية من هذا الموسم سيوضع تحت تصرف الفلاحين بذور البطاطا المنقحة من طرف مراقبي المركز بحكم أنها تعد أهم مادة غذائية واسعة الاستهلاك في الجزائر، وهي خطوة ترمي إلى الرفع من الإنتاج وتغطية الحاجيات الوطنية التي بلغت حاليا 75 بالمائة أي حوالي 4,3 ملايين طن، والأكثر من ذلك تراهن الوصاية على تصدير البطاطا إلى الخارج خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث يرتقب تسجيل فائض في المنتوج. وأشرف السيد بن عيسى أمس، بالجزائر العاصمة، على افتتاح التجمع الوطني للمؤسسات المنتجة لبذور البطاطا، وقال الوزير بمناسبة الانطلاقة الرسمية لعمليات مراقبة بذور البطاطا إن اللقاء يندرج في إطار التجديد الفلاحي المسطر من طرف وزارة الفلاحة الرامي إلى بناء قواعد صلبة مبنية على المهنية وبالاعتماد على العلم والمعارف. مشيرا إلى أن العمل لابد أن يكون هيكليا لا يقتصر على الظرف فقط. وأوضح السيد بن عيسى أن الخطوة الأولى التي بدأها المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها مع البطاطا، ستليها خطوات أخرى لتشمل كل البذور في أفاق ,2013 حيث سيتم استكمال هرم إنتاج كل البذور، وأشار إلى أن الشروط المهنية تستدعي تسهيل عمليات المراقبة ودعا المراقبين والتقنيين في هذا الصدد، إلى انتهاج أسلوب الصرامة العلمية والوضوح والشرح الوافي، مشددا على أهمية المراقبة الجينية والصحية للبذور التي تعد أساس الإنتاج الوفير والجيد. وحضر مراسم الافتتاح متعاملو مراقبة بذور البطاطا، وأعوان المراقبة التابعون للمركز ومفتشو الصحة النباتية، وكان الوزير قد قام بتدشين المخبر المركزي للمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها بالعاصمة.