ينتظر أن يتم القضاء نهائيا على مشكل ندرة بذور البطاطا داخل الأسواق الوطنية، بعد استنجاد وزارة الفلاحة بالتجربة الكورية والتي تكللت شراكتهما بنجاح العمل على التقنيات والعلاجات المتصلة بالزراعة المائية وزراعة أنسجة البطاطا، ما سيضع حدا للارتفاع الفاحش لهذه المادة الأساسية والسماح بتغطية احتياجات السوق• ينتقل اليوم وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، إلى ولاية تيارت، حيث سيقوم بتدشين مخبر إنتاج بذور البطاطا الواقع مقره ببلدية السبعين، وهو مشروع يدخل في إطار الشراكة الجزائرية الكورية، في محاولة لتغطية نسبة معتبرة من احتياجات السوق الوطنية من البذور بعد انطلاق عملية الإنتاج التي يشرف عليها مهندسون استفادوا من تكوين نظري وتطبيقي بكوريا• ويسمح هذا الإجراء، حسب مصادر من الوزارة، برفع كمية بذور البطاطا بنسبة 10 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، من خلال المشاركة في زيادة إنتاج البذور المعتمدة، ضمان الإنتاج الكافي منها بغرض تحسين إمدادات السوق، انخفاض أسعارها وتحسين نوعية البذور المنتجة، وتنويع الأصناف لتقليل نقاط الضعف الوراثية، مع البدء في برنامج الإنتاج من أجل التصدير• وسيشرف على المخبر مهندسون استفادوا من تكوين نظري وتطبيقي بكوريا، حيث تلقى 8 مهندسين تدريبا خاصا بأحدث التقنيات المستعملة في مجال إنتاج بذور البطاطا، ما أعطى نتائج إيجابية في تطوير التقنيات والعلاجات المتصلة بالزراعة المائية وزراعة أنسجة البطاطا، وذلك بالتعاون مع الخبراء الكوريين، حيث سيتم بعدها تدريب الفنيين على زراعة الأنسجة التي هي من مهام المعهد الوطني للبحث الفلاحي• وللعمل على تطوير إنتاج بذور البطاطا الذي يعتبر من الفروع الاستراتيجية وكونها مادة أساسية لطعام العائلات الجزائرية، سيتم إنجاز مخبرين آخرين في كل من سطاوالي بالعاصمة وسيدي بلعباس لتحقيق استقلالية الجزائر فيما يخص إنتاج بذور البطاطا، وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي للبلاد الذي يعد أكبر تحد لسياسة التجديد الفلاحي والريفي، حيث تمثل الجودة العالية للبذرة الأساس لنجاح نظام زراعي أو صناعة متعلقة بزراعة البطاطا حسب ذات المصدر•