بعد أن تعذر على المنتخب الوطني للتجديف المشاركة في دورة موريال بيدي لوكو الايطالية التي انطلقت منافساتها يوم 15 من الشهر الجاري، وذلك لأسباب لها علاقة إما بمشكل التأشيرات أو بالصعوبة في الحصول على الإعانة المالية.. قامت الهيئة الفيدرالية للعبة بتنظيم تربص اعدادي بالجزائر أسدل الستار عليه أول أمس. وفي هذا الشأن، قال المدير التقني الوطني لاتحادية التجديف والكانوي كياك في تصريح ل ''المساء'' : ''أمام استحالة تنقل العناصر الوطنية الدولية إلى ايطاليا فضلت هيئة سمير اقوجيل تعويض المشاركة الدولية بمعسكر تحضيري الذي جرت أطواره بسد بوكردان تحت إشراف المدرب الفرنسي فانسون طاسيري. وذلك حتى لا نضيع الوقت في تجهيز النخبة الوطنية للمواعيد الرسمية المقررة هذا الموسم وفي مقدمتها الألعاب الإفريقية والعربية اللتين تشكلان أولى أولويات الوصاية والاتحادية على حد سواء''. وواصل مشيرا، أن تربص شهر أفريل عرف حضور عناصر دولية جديدة ويتعلق الأمر بالثنائي مهدي مشتي ويوسف مزغراني، اللذين برزا بامتياز في البطولة الوطنية للمسافات الطويلة (6 كلم) التي جرت بسد تقصابت بولاية تيزي وزو في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 مارس الفارط. وبشأن التحضيرات في الخارج، قال محدثنا أن المديرية التقنية للعبة برمجت في الشهر المقبل وبالضبط في الفترة الممتدة من 10 إى 25 ماي القادم، معسكر تدريبي بالعاصمة الصربية بلغراد وذلك في إطار برتوكول التعاون بين البلدين. وتابع بقول أن هذه المحطة الإعدادية ستتخللها مشاركة في الدورة التقليدية التي تنظم سنويا بصربيا يوم 23 ماي من كل عام، وستسمح للعناصر الوطنية بالرفع من وتيرة التحضيرات بشكل تصاعدي حتى تضمن اعدادا نوعيا يمكن استثماره في الموعد القاري العربي. وأضاف السيد حموي، قائلا: ''رغم المستوى العالي المرتقب مشاهدته في هذا الحدث الدولي إلا أن التركيبة الوطنية تطمح إلى تحقيق نتيجة مشرفة تليق بمستوى التجديف الجزائري الذي نال المرتبة الثالثة بانتزاعه تسع ميداليات في البطولة الافريقية التي احتضنتها تونس في شهر جويلية الفارط. وسنلعب هذه الدورة بكل قوة معتمدين في ذلك على امكانياتنا الطبيعية المتمثلة بالدرجة الأولى في السرعة لأننا لا نملك البنية المورفولوجية القوية التي تتمتع بها العناصر الأوروبية''. خبير دولي يشرف على تأطير نخبة الكانوي كياك ومن جهة أخرى، أفاد المدير التقني للعبة، أن المنتخب الوطني للكانوي كياك الذي يضم في تعداده ثمانية عناصر (4 ذكور و3 إناث ومعاق)، سيدخل في دورة إعدادية متوسطة المدى من 10 إلى 25 ماي المقبل، يشرف على تأطيرها الخبير الدولي ايستيفان بروزسينسكي. وأضاف، أن هذا الخبير المجري سيتولى أيضا تكوين المدربين المحليين، حيث سيستفيدون من برنامج دراسي يتضمن تلقين التقنيات الحديثة التي تربط العلاقة بين اللعبة واللاعب والجانب البيداغوجي. وأشار محدثنا، إلى أن أول مشاركة للنخبة الوطنية للكانوي كياك في المواعيد القارية كانت سنة 2009 في منافسات البطولة الإفريقية بالاسكندرية (مصر)، حيث تحصل الفريق الوطني على ميداليتين ذهبيتين و3 فضيات و4 برونزيات. وختم حموي كلامه بالقول: ''أن هذه الرياضة تمارس في الفضاءات المائية على غرار التجديف، إلا أنها تختلف من ناحية التقنيات.. وقوراب الكانوي كياك التي تملكها الهيئة الفيدرالية حاليا هي هبة من الاتحادية الدولية للعبة.