أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي الكياك، السيد سمير أقوجيل، ل'' المساء''، أن أوضاع هيئته تسير من حسن إلى أحسن، مما يبشر بمستقبل واعد للاختصاصين في بلادنا. وأوضح محدثنا في هذا الصدد، أن القائمين على الفدرالية بذلوا جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، والدليل على ذلك، القفزة النوعية التي حققها هذه اللعبة مؤخرا على أعلى مستوى في مختلف المنافسات الدولية، وذلك بفضل برنامج عمل وخطة واضحة سطرتها الاتحادية من أجل الإنعاش المستديم. وأضاف قائلا: '' الاتحادية سطرت برنامج عمل أولي لتطوير وتدعيم هذه الممارسة للفترة 2009 و2012 وتشمل هذه الإستراتيجية 12 محورا، منها عصرنة وتأهيل الاتحادية وترقية أقطاب التطور (ثلاثة أقطاب جهوية) عنابة، العاصمة ووهران، ويشرف عليها كل من سعيد درياس وسيد علي بن ميهوب وميلود كلال على التوالي، إلى جانب تكوين رياضيين بمشاركة الاتحاد الدولي، وأيضا دعم إنشاء مدارس للتجديف والكانوي كياك نظرا لارتفاع عدد الممارسين الذي تجاوز 600 رياضي" . وفي سياق متصل أردف أقوجيل، أن هيئته تنوي إعادة تهيئة واسترجاع السدود القديمة بالمدن الجزائرية الكبرى مثل سد البويرة وقالمة والدويرة، كما تم إقرار مشاريع لبناء السدود في الصحراء من أجل توسيع رقعة الممارسة على غرار جرف تربة بشار. وفيما يخص الشق المتعلق بالتكوين، قال نفس المتحدث، أن هيئته وضعت برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة. معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع والمستديم لهذه الرياضة، سواء على المستوى الولائي أو الوطني أو الدولي، خصوصا وأن الفدرالية تضم حاليا 700 رياضي من الجنسين. وعن الرعاية الخاصة التي حظي بها التجديف والكانوي كياك مع بداية الموسم الفارط، أفاد المسؤول الأول عن الاتحادية، أنها تجسدت بعد حصول الجزائر على العديد من الألقاب على المستويين الوطني والدولي رغم أن المشاركة كانت قليلة في الموسم الفارط، حيث انحصرت في موعدين هما البطولة العربية بالإسكندرية والبطولة العالمية ببريف الفرنسية. وتابع قائلا : '' المنتخب الوطني للكانوي كياك أواسط المتكون من الثنائي العدوي محمد أندري وبلال سماح، استفاد من تجمع دولي ببوخاريست الذي يحضره المصنفون في المراتب الأولى عالميا وهم 60 رياضيا يمثلون 20 دولة، وهو موعد تقليدي يقام في شهر جويلية من كل عام ". وختم أقوجيل كلامه، بالحديث عن الوسائل البيداغوجية، حيث قال : '' الوسائل البيداغوجية تبقى ناقصة، خاصة تلك المتعلقة باختصاص الكانوي كياك، والعتاد المستعمل حاليا هو هبة من الاتحاد الدولي للعبة وتم بمناسبة احتضان الجزائر الألعاب الإفريقية الأخيرة، ويبقى دعم الهيئة الدولية متواصلا، والدليل على ذلك بعث الخبير الدولي التونسي زكريا المحموي المكلف بتطوير هذه اللعبة بإفريقيا والبلدان العربية إلى الجزائر كل ثلاثة أشهر، حيث يقدم هذا الأخير دروسا نظرية وإرشادات فنية ضرورية بحجم ساعي يقدر بست ساعات في اليوم، وذلك لبعث نشاط كانوي كياك في الحقل الرياضي الجزائري، خصوصا وأن تمثيله غير موجود في الوقت الراهن على مستوى الفرق الوطنية الشابة، إلى جانب تقديم تسهيلات لجلب المدرب الفرنسي فانسون تاسري الذي يتولى حاليا العارضة الفنية للمنتخبات الوطنية''.